بدأ الرجل المشرف على تحطيم اثار حضارة نينوى العظيمة بكلمة … ايها المسلمون إن هذا اﻻثار التي ورائي هي اصنام واوثان ﻻقوام في القرون السابقة كانت تعبد من دون الله عز وجل .!! متصوراً نفسه انه يقوم بعمل بطولي … تصوروا حجم هذه المصيبة التي وقعت على رأس هذه اﻻمة المسكينة … امة يقودها صعاليك داست عليهم اقدام امم اخرى وجعلت منهم جذاذاً ونسياً منسيا .
لكني ﻻ الومهم فما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون … يجب أن ﻻ يرى ابنائنا غير صور القتل والذبح والحرق ليكونوا رجال اشداء يقتلون بعضهم البعض … يجب ﻻيتعرفوا على تاريخ اي امم اخرى سوى امة اﻻسﻻم امة الظﻻم … وأن ﻻ يشاهدوا الكارثة التي حلت باﻻمم التي تضع اﻻوثان واﻻصنام في وسط ميادين مدنها حتى ﻻ يصابوا بالصدمة ليروا كيف حلت عليهم لعنة الله واصبحوا اممٌ متخلفة يعشعش فيها الجهل واﻻمية .!! يتقاتلون فيما بينهم ﻻتفه اﻻسباب ..يقتلون اسراهم .. شردوا اﻻقاليات الدينية والعرقية من ديارهم وسبوا نسائهم وباعوهن في سوق النخاسة … عقولهم مليئه بالنفايات كما شوارعهم .. نسائهم ناقصات عقل ودين ما اضطرهم للزواح من اربع نساء للحصول على عقل امرأه كامل ..! فمن حق هؤﻻء الجهلة أن يحطموا اﻻصنام حتى ﻻ تحل عليهم اللعنة.
لكن كيف سنستوعب نحن انه بعد الف واربعمائة عام من اسﻻمهم يُدرك هؤﻻء فجأه إن هذه اﻻصنام واﻻوثان ( كما يدعون ) تشكل خطراً على دينهم ويجب تحطيمها …ماهذا الدين الذي عنه يتكلمون …هل هو بهذا الوهن والضعف الذي تهدده اوثان واصنام صماء .؟
عندما قام وزير السياحة واﻻثار العراقي السابق بوصف اﻻثار في المتحف العراقي باﻻوثان واﻻصنام دون تحطيمها .. لم استغرب ضحالة تفكير الرجل ﻻن خلفيته اسﻻمية وليس من المستغرب أن يصدر هكذا هراء منه .. لكن هذا يجعلنا ندرك إن تحطيم أثار اﻻمم التي سبقتنا هي ثقافة ومنهج امة ﻷن تاريخنا مزيف وحاضرنا مخزي ومستقبلنا مظلم ولن يروق لنا قراءة ماكتبوا فنحن ﻻنهوى سماع غير ما نتحدث به .
فتبت يديكم ايها الجهلة وتب لقد تخطيتم ما قام به جدكم ابا لهب وأمرأته حمالة الحطب.