من مصدر غير موثوق به لدرجة كبيرة اخبرني بان الامريكان اصبحوا جدا مزعوجين ومنفعلين بسبب اطلاق صواريخ الكاتيوشا في بغداد واعتبروا ذلك استهانة بهم وتهديدا للعملية السياسية التي اوجدوها لا سيما وان من اطلق الصواريخ محسوبا على الامريكان ,وقال ان الامريكان ربما اجتمعوا على الفور او ينوون ان يجتمعوامع العبادي من اجل تأكيد دعمهم له ومساندته اذا ما اراد اتخاذ اجراءات تطيح برؤوس عالية وربما سيبحثون في الطريقة الامثل لحل حزب الدعوة بنفس طريقة بريمر ضد حزب البعث .! ومعلوما ان الدلائل تشير الى ان الحشد الشعبي هو او يكاد يكون الوحيد الذي يمتلك ويستطيع ان يطلق من قاعدة صواريخ متحركة ويتنقل في بغداد بحرية .لذلك فكل الدلائل تشير اليه وبسبب الصراع العقلي وترجيح الولاءات والحرب الصامتة التي تارة تهيج وتارة تخبوا وهي واضحة على الساحة لمجموعة العملية السياسية للمحتل سببها وجود صراع على الكراسي وسلطة المحتل لا محاولة الاصلاح وتنفيذ رغبات الجماهير العراقية ,رغم اني اقول ان معادات الحشد الشعبي ومن محسوبين على حزب الدعوة جناح المالكي ضد العبادي يعتبر أمر مفهوم الا اني لا افهم النوايا الحقيقة لاصطفاف علاوي معهم ضد ه ,واعتقد انه ربما سيعيد النظر بموقفه هذا ويترك الصراع بين جناح المالكي المدعوم من ايران وخامنئي وبين جناح العبادي المدعوم من امريكيا والسيستاني تباعا وربما ستنصحه امريكيا بذلك وغالبا تعودنا ان نرى علو كفة اليد الامريكية على الايرانية رغم انها تسمح لها بان تمتد ,الا ان النهاية تكون مثلما ارادت امريكا فكل الشلة وان تباين ولائهم فان رقابهم معلقة بيد امريكيا التي جاءت بهم ..
ماذا يمكن ان يعمل العبادي ؟
اوراق عديدة بيد العبادي يمكن ان يؤذي بها اتباع ايران (رغم انه واحد منهم ) وينطلق ليكون عراقيا اكثر !ويمكن ان يستغل الثورة الشبابية لتأليبهم ضد المالكي واتباعه باعتبارهم يقفون ضد الاصلاح لا سيما واذا اتخذ إجراءات مس مصالحهم , وبيد العبادي دعوة من السيد الصرخي هي جميلة ومعقولة و منطقية بان يسنن ويمنع تسليم اموال الخمس مباشرة الى المعممين وان يقوم بتفعيل لجنة زكاة بيت المال الشيعي وبذلك يجفف موارد من يقف ضده وحيث ان أموال الخمس شأنها شأن اموال الارهاب, تسقط باياد ملطخة بدماء الابرياء, فلماذا لاتراقب وتوقف مثلما اوقفت عشرات منظمات العمل الانساني الاسلامية ؟,
أهم نقطة بيد العبادي ليثبت للامريكان حسن نواياه وانه لا يحيد لمصلحة ايران على حساب مخططات امريكا بان يقدم استقالته من حزب الدعوة ويطلب من الامريكان تفويضا تاما وسيطرة ودعم ضد الاجراءات التي ينوي عملها ضد حزب الدعوة ومنها ما قلناه حل هذا زعيم الحزب الدكتاتوري الذي اعطى ولاءه لايران على حساب العراق فكيف يمكن ان يصرح لهكذا حزب ان يكون عراقيا ويسيطر على مقاليد الحكم .
كتبنا ما ورد اعلاه في هذا المقال قبل علمنا بسفر العبادي لامريكا ,وعليه فمن المعتقد ان يطلب تفويضا من الامريكان بمنع الميليشيات في بغداد وسحب اسلحتها وتحويلها الى مكاتب سياسية ,ثم تفعيل دور المحاكم لتكون نزيهة والقيام بمحاكمة السفاحين والقتلة الذين روعوا الشعب وكانت هذه الميليشيات تحتضنهم .
المشوار طويل وشائك اما م العبادي لكن بيده يمكن ان يثبت حسن نواياه او يكون ضعيفا لا قدرة له كما يصفونه اعضاء حزبه .واذا ما تم له ما اراد والجم سفاهات وجرائم هذه الميليشيات وتجاوزاتها على القانون فانني اعتقد انه سيكون مقبولا لبقية اطراف النزاع في العراق من القوى المناوئة للعملية السياسية للمحتل . دعونا ننتظر لنرى .!