لابد للقاريء الكريم شرح مفهوم التطبيع أو ” الترويض ” في التعبير السائد والمفهوم العام الشمولي , وهو إقامة علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية تشمل ” الثقافة والأدب والفنون والمعارف ” مع الكيان الصهيوني المسخ و”اللادولة ” , وتجاهل الحروب والاعتداءات الاسرائيلية واحتلال الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها من سنة 1948 عبر حروب الـ “67 ” و” 73″ والحرب على غزة عام 2014 الى يومنا هذا.إستعدادات السعودية ظهرت في العلن للتطبيع بعدما كانت في السر والكتمان بعد التطمينات الامريكية وبيعها سلاح متطور وفعال, لقاء عقوبات أمريكا التي فرضت على ايران ونفذتها حرفياً , إضافة للورقة الامريكية الضاغطة بمقتل الصحفي السعودي “خاشقجي ” من قبل المخابرات السعودية في سفارتها بتركيا . السعودية تبغي تحسين صورتها الدولية والعربية وخاصة مصادر القرار في الكونغرس الأمريكي والاحداث التي تجري بعد موت محمد بن سلمان . أما العراق فماذا يجري تحت الكواليس ستظهر نتائجه في العلن , وكالة “الاناضول” التركية ذكرت عن امتناع العراق بالتصويت على مشروع قرار فلسطيني يدين التطبيع بين الإمارات وإسرائيل في الجامعة العربية في 9 أيلول الماضي، وأنه “حتى الآن لم يصدر بيان من الحكومة العراقية يوضح موقفها من اتفاقيات التطبيع”، حيث تتسابق قوى عراقية لاستجواب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بشأن ما إذا كان قد ناقش احتمال التطبيع مع إسرائيل، خلال زيارته للعاصمة البريطانية , وكان السياسي المستقل عزت الشابندر يرى ان رئيس الحكومة مهدد بالازاحة بسبب التناقضات في حكمه، فيما أشار إلى أن العراق سيكون مقبرة التطبيع مع إسرائيل.وقال الشابندر ان “الكاظمي لن يتمكن من تحقيق أي انجاز للعراقيين وهو مهدد بالازاحة بسبب التناقضات الحاصلة بحكمه”.و أنه لن يكون رمزاً للتشرينيين في الانتخابات وهو يعمل بشطارة مع فاسدين جاؤوا به للسلطة، محذرا من “ثورة جياع تسحل الفاسدين في الشوارع”.وان العراق سيكون مقبرة التطبيع مع اسرائيل، وإذا طبع علاقاته مع اسرائيل فانه لن يجني غير الدمار والخراب على عكس الدول الأخرى.