19 ديسمبر، 2024 1:42 ص

بطولات صولاغية !! هو يقول ونحن نقول

بطولات صولاغية !! هو يقول ونحن نقول

خرج علينا باقر صولاغ من خلال شاشة إحدى الفضائيات العراقية ليتحفنا ببعضاً من التصريحات الفنطازية التي تعود عليها العراقيون من ساستهم الجدد في عراق ينمو ويترعرع على الكذب والخديعة والدجل، ولا أريد أن استعرض كل ما أتحفنا به صولاغ ولكنني سأقتطف بعضا منها …
هو يقول … بأنه الرجل الوحيد القادر على قيادة العراق في المرحلة الراهنة وإنهاء كل مشاكله!!!
نحن نقول … مالجديد لديكم وماهي قدراتكم لتكونوا الرجل الوحيد القادر على قيادة العراق في هذه المرحلة؟؟؟ هل نسيتم بأنكم قد كنتم جزءً من حكومات متعاقبة وفي مناصب سيادية ولم تقدموا شيئا يذكر لكم؟؟ وان كانت هذه قناعاتكم فإننا نفضل أن نبقى على رئيس وزرائنا الحالي أفضل منكم عملا بالمثل الذي يقول (شين اللي تعرفه أحسن من زين اللي متعرفه).
هو يقول … انه وخلال استيزاره وزيرا للمالية لخمس سنوات قد أطفأ 100 مليار دولار من ديون العراق!!!
ونحن نقول … اصحى يا سيادة الوزير فالذي أطفأ ديون العراق هي الضغوط الأمريكية على الدول الدائنة ولستم انتم وأمريكا أيضا لم تطفأ هذه الديون حبا بالعراق وشعبه ولكنها لتظهر للعالم نجاح تجربتها الجديد في العراق كتجربة ديمقراطية جديدة في المنطقة.
هو يقول … إن الشيعة يمثلون 85% من مكونات الشعب العراقي ووصف السنة بأنهم أقلية!!!
ونحن نقول … على ماذا استندت يا سيادة الوزير والعراق لم يجرى فيه أي عملية إحصاء سكاني منذ عام 2003 ولغاية اليوم وقبل هذا التاريخ بسنوات، ثم إن كل التقارير الدولية وحتى تقارير الاحتلال لا تتحدث عن هكذا نسب!!، الأجدر بكم أن تحترموا مكونات شعبكم كي يحترمكم.
هو يقول … بان أمير قطر شخصيا وأحد المتنفذين المقيمين في الأردن هم وراء إطلاق إشاعة تعذيب السجناء والمعتقلين بالمثاقب (الدريلات) عندما كان وزيرا للداخلية في حكومة السيد الجعفري!!!
ونحن نقول … هل تعتقد بان أمير قطر فارغ لكم لكي يتهمكم هكذا اتهام وما المصلحة من ذلك؟؟؟ ثم إن كنتم مصدقين لتبرير هذه الإشاعة كما ذكرتموه وهو إرهاب الانتحاريين من الدخول للعراق وتنفيذ عملياتهم الإرهابية فانك تضيف وهما على وهم آخر من أوهامك، وأهل السجون والمعتقلات هم الأوفر حظا في الرد عليك.
هو يقول … بأنه عندما تمت عملية تفجير الإمامين العكسريين في سامراء عام 2006 وعندما كان وزيرا للداخلية فان قواته قد سيطرت على الشارع بعد ثلاثة أيام فقط من هذه الحادثة!!!
ونحن نقول … ماذا تسمي يا سيادة الوزير عشرات الجثث التي كانت تملا شوارع وساحات بغداد لأشهر عديدة بعد حادثة سامراء؟؟ وكيف تفسر عدم مقدرة المواطن العراقي على الانتقال من زقاق لزقاق آخر نتيجة لحرب طائفية مستعرة لم تهدا إلا بدعوات الأمهات الثكالى وجهود الشرفاء والخيرين من هذا البلد؟؟.
هو يقول … بأنه انجح وزير للمالية ومن جاء بعده يسير على نهج وزارته عندما كان وزيرا عليها!!!
ونحن نقول … ماهي معايير النجاح التي تتحدثون عنها وماهي الخطوات العملية التي أنجزتموها للمواطن العراق وسط ذوبان مليارات الدولارات في حساب سرية وصفقات مشبوهة؟؟؟ وماهي السياسية النقدية التي رسمتموها للعراق اقتصاديا لكي ينعم باقتصاد مستقر ومثمر فالكل يعلم بان من يرسم السياسة النقدية للعراق بخطوطها العريضة هو صندوق النقد الدولي ومنظمات مالية دولية.
هو يقول … بأنه رجل أعمال وصناعي ومناضل وسياسي وخبير استراتيجي !!!
ونحن نقول … حتى لو كنت رجل أعمال فالتواضع صفة حميدة في الإسلام فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وهو نبي وخاتم الأنبياء كان متواضعا ويوصي بالتواضع ومن يلاحظكم ويتابع تصرفاتكم في هذا اللقاء التلفزيوني سيرى كم انتم مغرورين ومتكبرين بدءا باستخدامكم اللا أدبي لجهاز الآي باد خلال دقائق البرنامج وانتهاءاً بتوصيتكم إلى موظفكم أبو فاطمة للتبرع بمبلغ هزيل لأيتام العراق بطريقة اقل ما يقال عنها بأنها طريقة استعلائية، ولا تنسوا قول الله عز وجل في محكم كتابة الكريم في سورة النحل “انه لا يحب المستكبرين”. وبمناسبة الآي باد فأنني لم ألاحظ استخدامه من قبل أي مسؤول عالمي محترم أو رئيس دولة مهما علا شانه في أي حوار تلفزيوني إلا صولاغنا الذي ابرع في إظهار امتلاكه لهذا الجهاز ويذكرني تصرفه هذا بقول الإمام علي كرم الله وجهه (اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت فان الخير فيها باق ولا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت فان الشح فيها باق)
فهل سيأتي الخير من هكذا أشخاص ؟ .
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات