18 ديسمبر، 2024 11:47 م

” الى من أحب العراق ”
تخطيت المذلّة وسبقت العذل
وعما قليل يفلت العراق
من كهف الظُّلم ,
فأهنأ
يارافعآ بالكف ِشيخ القيم
من العثار الى العلا
وخير الأمم ,
ولينظر البغاة
كيف يبنى الفَنارُ وتحمى الديار
ويغدو الشموخ حتمآ محتّمْ ,
قد شكا الضعفاء
من اللصوص الحاكمين
آملين ان يحكموا بالدين
كفآ وفمْ ,
لكنهم ظلموا وبان في لباب فعالهم
سم وناب ملومٌ وشرع محرّمْ ,
أهنأ
فأنت من عراق أشم
بطل وفرقدٌ به اللصوص
تُرجم ,
وسِرْ بكل جرأة الى الآمال
فقد رأى السبط رماح البغاة
وما إستسلم ,
وما غد البلاد إلا الى الهوان
بأيدي اللصوص
أما الكريم فدأبه يشيِّدُ
ويقوِّمْ ,
يافخر من بنوا مجد العراق
ودافعوا عن عزّه وماتوا
ميتة الشهيد المعظّمْ ,
وأنبتوا الغيرة , منقذة
في قلب كل عراقي
عانى من الظلم وتبرّمْ ,
هبّوا الى الصلاح
وامْحوا غرور الجاهلين
فانتم لها أقلاما وقرطاسا
وشيم ,
يا أنام الجدود وعصبة الميامين
اللاطمين بالنصال
على ذبيح الفرات منذ القِدمْ ,
أنتم على الأشهاد
وبالترتيل عباد أولي بأس
شديد , بكم ظلم اليهود
يختتمْ .
فأمضوا على نهج
العادلين بالحق
حتى ترون الجائعين
على الموائد تلتمْ ,
فمن بغير العراق
أغرُّ وخيل الطغام
تفرُّ من بَنانِه يوم القُحمْ ؟!
قد ظن اللصوص
أن الورى قتير الزئير
وأن الجياع سيفهم مُلجمْ ,
وحاشى بنو المَلحة
أن راعهم بطش الكلاب
السود , وفروا بلا هِمَمْ ,
وعلى صلب الجبال
حمر وصفر راياتهم تشهد
بنقش وعهد وتكبير عَلمْ .

2 آذار21