ليس لي قريب ولا من مدينتي .. يجمعني وإياه شرف الانتساب للعراق وكفى به .. لا أتشرف باي توصيف آخر او اي هويات فرعية .. أتابعه من خلال تقارير المراسلين الأجانب .. رأيت فيه الأمل بولادة رجال ينفضون الغبار عن وجه الوطن .. حركته الهادئة في الميدان وإصداره أوامر واضحة وواثقة لمن هم في إمرته .. يبهرك بهدوئه .. وهج الشجاعة انعكس على منتسبي فوجه .. يتدافعون بلا حذّر لحد التهور .. صفوة من شباب العراق وصف البطولة صغير في حقهم .. نادر ان تجدهم في جيوش المنطقة والعالم .. هم مدرسة وتجربة فريدة سوف تدخل مناهج الأكاديميات العسكرية في العالم .. لم أمسك دموعي وانا ارى انفجار احدى المفخخات التي باغتت سلام ورجاله وسقط نجمين منهم وجرح آخرين .. حرب الشوارع ومع من ؟ جرابيع غايتهم الموت الذي يجعلهم يعانقون الحور العين – كما اوهمهم وغسل أدمغتهم به – شيوخ العار جووالدجل الوهابي .. حرب يحددها محددات مقدسة : الحفاظ على ارواح المدنيين .. والممتلكات الخاصة والعامة .. فلا قصف مدفعي ولا سلاح الجو .. لان العدو متمترس بالأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ .. وهذه محنة تزيد من صعوبة المهمة .. ختاماً؛ أوجه آيات الإعجاب لقادة الرائد سلام / السيد قائد الجهاز والسيد رومل العراق والعميد امر اللواء الذين كانوا يتوسدون تراب الوطن في استراحة سريعة من عناء يوم ثقيل .. دعواتي ودعوات الأمهات العراقيات لكم ياتاج رؤوسنا .. قلوبنا معكم وأنتم في حدقات العيون !
حماكم ربي للعراق ذخراً