يوجد في العالم هذه الأيام أكثر من مليار سيارة أي سبع سكان الأرض البالغ عددهم سبع مليارات نسمة يمتلكون سيارات، و بحلول منتصف هذا القرن 2050 من المتوقع أن يبلغ عدد سكان هذا الكوكب 9 مليارات نسمة و زيادة في عدد السيارات أربع أضعاف ما هو عليه اليوم أي 4 مليارات سيارة و لكن ماذا لو امتلك كل شخص في هذا العالم سيارة، ماذا يمكن أي يحدث ؟ كحالة للإختناقات المرورية القاتلة فقد حدث في أب من العام 2010 في الصين بالقرب من العاصمة بكين أختناق مروري إمتد لأكثر من 100 كيلومتر و استمر 12 يوما إلى أن تم حل الأزمة المرورية ‘ وهذا يعني إذا امتلك كل شخص في هذا العالم سيارة ‘ لابد يؤدي إلى إزدحام مروري خانق لا يمكن التحكم به و خاصة في المدن الكبرى المتزايدة في النمو السكاني ‘ تلوث بيئي كبير جداً ‘ تفاقم مشكلة الإحتباس الحراري ‘ في العراق ‘ ومنذ فرض الحصار الإقتصادي ‘ توقف إستيراد السيارات ‘ وتوقف مع هذا الحدث عملية إسقاط السيارات القديمة ( أي أخراجها من الخدمة ) ‘ فكان توقف السيارات العاطلة منذ اواسط تسعينات القرن الماضي ‘ احد أسباب حدوث الإزدحام المروري ومنذ إلأحتلال وبدء عصر انفتاح إستيراد كل شيء ‘ فكان إستيراد سيارات إكس باير(منفيست) من اوروبا في مقدمة إلأنفتاح ‘ مع بقاء كل السيارات القديمة ‘ اي التخلي عن مراجعة تنظيم وجود هذا الكم الهائل من السيارات في ضوء حاجة وبيئة والوضع الإقتصادي للبلد ‘ ويظهر أن هذا الموضوع حاله ككثير من ألأمور تهم بيئة وإقتصاد وصحة الناس ‘ مؤجل الحديث عنه إلى أجل غير مسمى لحين إتمام مستلزمات المصالحة الوطنية ! ويقال أن هذا الموضوع المصيري مرتبط بأجندات الخارجية ‘ وإطالة أزمة سوريا يعني إطالة التخلي عن الموديلات القديمة من السيارات وإستمرار إلأنفتاح على إستيراد السيارات الحديثة من كل المناشيء ….!!
بعد حديث صديقي عن المعلومات العالمية حول السيارات وخطورة هذه الظاهرة على البيئة واضافه معلومات عن وضع بلدنا (المنفتح على العالم !) مع ازدياد عدد السيارات ‘قلت له : صدك أنت (بطران !) إنت لاترى حتى كخبر ضمن ألأخبار اي إهتمام بتلوث كل شيء : سوق ‘ شوارع ‘ إختفاء بطاقة التموينية والسارق والمسروق منذ 2003 في هذا الموضوع المتعلق بغذاء الاكثرية (المستضعفين ) من الجنوب للشمال ‘ تحلم او تتصور ترى اهتمام وتخطيط من اجل الحفاظ على البيئة عن طريق تقنين إستيراد السيارات ؟! والله صدك أنت تحلم احلام بطرانين !