23 ديسمبر، 2024 8:37 ص

بضاعتهم فاسدة و يدَّعون الزعامة والقيادة الدينية

بضاعتهم فاسدة و يدَّعون الزعامة والقيادة الدينية

كثيراً ما يتعرض ديننا الحنيف إلى موجات فكرية منحرفة و دعواتٍ مضللة ، و التي تسقط في أول مواجهة حقيقية تتعرض لها في المناظرات التي تخوضها مع رجالات الإسلام حملة رسالته السمحاء من رسل و أنبياء و أوصياءهم من بعدهم بما يمتلكون من علم غزير و فكر رصين استطاعوا بهما كشف بضاعة أدعياء المقامات الرفيعة المستوى في الإسلام فإما طمعاً في المال أو السعي خلف الجاه و السلطة أو خدمةً لأعداء المسلمين ، لذلك فإن التاريخ شاهد حي على كثرة التيارات و الحركات التي تدار من خلف الكواليس و بأصابع تكن العداء و تريد النيل من الإسلام الأصيل ، و اليوم ومع ما يشهده العالم من قفزة نوعية كبيرة في مختلف نواحي الحياة و خاصة الشبكة العنكبوتية فقد بات كل شيء واضحاً المعالم أمام القراء و المتابعين لكن العقول المتحجرة و الأقلام المأجورة لا تريد للبشرية أن تكون على إطلاع تام بمجريات الأحداث ، و تعمل على تشويش العقول ، و خلط الحقائق ، و الأوراق عليها فلا تستطيع التمييز بين الحق و الباطل ، وهذا ما سعت إليه الأيادي التي تعتاش على فتات الموائد الإسرائيلية السبب الرئيس لظهور غددٍ سرطانية فاسدة في المجتمع الإسلامي بمختلف مذاهبه الدينية لتحقق لها أهدافها القذرة ، و مشاريعها الشيطانية ، و لعل من ابرز تلك الحركات التي تؤدي دور المنافق المتلبس بزي الإسلام في العلن ، وأما في الخفاء يطعن بسكينه المسمومة في قلب ديننا الحنيف ، فداعش و مدعي المهدوية اسماعيل بن كاطع هما ابرز أيتام تل أبيب التي تضرب بها أركان الإسلام من خلال بث سمومهما الفكرية و العقائدية الفاسدة في المجتمع الإسلامي سواء السني أو الشيعي ، فداعش منذ أن جاءت وهي تدعي انتماءها للإسلام ، فهل الإسلام يبيح لهم إحياء الجاهلية بما فيها من ضيم و إجحاف و تعسف بحجة أن العالم بأسره مرتد و كافر و يجب هدايته ؟ و هذا لا يتم إلى بإتباع دين و منهج داعش الغريب الأطوار ، و أما الدعوة الضالة لإسماعيل بن كاطع و بضاعتها الفاسدة و التي تسعى لقلب الحقائق على المسلمين و إيهامهم بأنها مفترضة الطاعة و بحجج واهية ، فضلاً عن التعدي على حرمات مرجعيات المسلمين كافة من دون سند شرعي يثبت صدق ما يدعيه هذا الضال المنحرف ! بالإضافة إلى قدحه بالعلم و المعرفة و رفضهما جملةً و تفصيلاً ! و طرح الرؤيا كبديل عنهما ، و كدليل على دعوته الباطلة ، و محاولاته اليائسة لخلط الأمور على الناس ؛ حتى تظن انه و مرجعية الصرخي الحسني وجهان لعملة واحدة فتقع الشبهة بين الناس ، فلا يمكنهم التميز بينهما ، فيتم بذلك ضرب الإسلام من داخل الإسلام ، وهذا ما يسعى إليه الصهاينة عبدة الجبت و الطاغوت ، فمرجعية الصرخي غنية عن التعريف بما قدمت من مواقف وطنية و إنسانية مشرفة فضلاً عن العلمية الفائقة التي تفوقت بها على جميع الأدلة و البراهين العلمية المطروحة في الساحة ، بالإضافة إلى تصديه الحازم بالعلم و الفكر و الدليل القاطع لداعش و ابن كاطع فالحذر الحذر يا مسلمين من تلك التيارات الماسونية .