23 ديسمبر، 2024 9:07 ص

امنية من كل قلبي ان يسود الامن والامان هذا البلد وشعبه المظلوم والذي استعبد لاكثر من ثلاثين عاما اعطى شهداء وظلم واستبيحت كل مخدراته وضح النهار ومرت عليه الايام وانجلت الغبرة عنه وظهرت شمس الحق وسطع نورها كي تظلل على  ابناء هذا الشعب العظيم صاحب الحضارة العريقة والتي حاول اللانظام ان يمحوها ولم يستطيع لان ارادة الشعب فوق الظالم والمستبد ، فتوالت على هذا الشعب المصائب واحدة تلو الاخرى كقطع الليل المظلم من كل حدب وصوب اتفقوا جميعا على انهاء هذا البلد وتهديم بناه التحتية فاستخدموا وسائل لم تستخدم من قبل ولا من بعد على اثرها كثرت الارامل وزاد عدد الايتام الذين يجوبون شوارع البلد سعيا وراء لقمة العيش البسيطة رغم هذا كله بقي صابرا محتسبا اراد ان يبتدأ طور ولادته من الصفر كي يبدأ بداية صحيحة اراد ان يبني اساسا قويا ورصينا ، تمر الايام يوما بعد يوم ونحن لا نعلم اين سيحط بنا الرحال واين سيستقر …
فالحكومة هي بحاجة لنا مثلما نحن بحاجة لها فالوطن والمواطن عملة ذات وجهين احدهم مكملا للاخر ، فنحن بحاجة ماسة كي نمد ايدينا الى الوطن والوطن بحاجة لنا وهو يمد يده كي يساعد بعضنا الاخر فنستطيع بتماسكنا مع بعضنا يدا واحدة ان نبني وننجز أي شيء عجزنا عنها سابقا او البارحة …
فنحن من يفرض القانون لا الحكومة … المواطن هو من يرغب ان يكون لهذا الوطن قانون يسوده كي يستتب الامن فالالتزام بالقانون يبدأ من منتسبي الحكومة وممن خوله الشعب كي يكون صوته مطالبا بحقوقه ، فاذا هم امتثلوا للقانون وطبقوه بحذافيره سيكون فرضا على المواطنين ان يطبقوه ، فاذا انت تمشي في شارع مثلا وتجد عضو مجلس محافظة او رئيس المجلس او نائبه يمشي بجانبك بدون وجود أي مظاهر تسلح وحماية او ” افتح الطريق ” فهذه العبارة نسمعها دائما وبتكرار وفي أي محافظة من محافظات العراق فاذا شاهدت هؤلاء كلهم يمشون متواضعين ويطبقون القانون كما يطبق على المواطن تجد المواطنين وبكل فخر يلتزم بابسط الامور حتى اشارة المرور …
هذه مقدمة بسيطة لبصيصة امل زرعت في قلبي وسقيت بماء شوقي لهذا الامل وانا اسمع احد اعضاء البرلمان العراقي وهو يسلم ابنه وثلاثة من حمايته الى القضاء لانهم تجاوزا على حماية احدى المستشفيات وحاولوا الدخول عنوة فمنعوهم ، بدأت المشاجرة بينهم وذلك بالتجاوز على من امرته الدولة بالالتزام بالقانون وهو يعتقد ان القانون يحميه ، وبكل فخر خطى عضو البرلمان خطوة جريئة وربما فريدة من نوعها بتسليم ولده الى القضاء وطلب من القاضي ان ينظر اليه كمواطن اعتيادي …
نتمنى ان يكون جميع اصحاب القرار في هذا البلد والمسؤولين اول من يطبقوا ويلتزموا بالقانون كي ينظر اليهم المواطن بفخر ويقول ” رشحت من يمثلني بإحقاق الحق “