عندما نتحدث عن العراق فأننا نتحدث عن الانسان العراقي وتأريخ نشوءه وليس بالتحديد عن جغرافيا العراق.كنّا تعتقد خطأًً بأن الاعتداءات على العراق كانت تستهدف ثروات العراق من النفط ولكننا عرفنا ونعرف انها تستهدف كرامة الانسان العراقي والتأريخ يؤكد ان العراق تعرض لنكسات لم يشهدها التأريخ وحروب وذبح ونكبات استهدفت الانسان العراقي وخرج منها معافى بل واقوى من السابق.
العراق مازال ينزف دماً من السكاكين الإيرانية والأمريكية ولكنه سينتصر ولو بعد حين لانه العراق الساحر، طائر العنقاء ، العراق الحاضر، الغائب .هذا الوصف ينطبق على الانسان العراقي الذي وصل الى كل اصقاع العالم في رحلة تمدد من اجل كرامة البقاء وهذا العراقي سيبتلع الغرب والشرق وسيرجع للعراق ليصبح افضل هوية في تأريخ العولمة والرأسمالية القبيحة.
نعم انها الرأسمالية دين الغرب والامريكان الذي استهدف الانسان العراقي والذي هو اثمن من كل ثروات العراق.الرأسمالية الدين الجديد الذي دخل العراق بالديمقراطية المسمومة والبنادق والصواريخ وبصرخات الامريكان ترسمل وكن إسرائيلياً تسلم .جاء الامريكان بنصيحة من الصهاينة لتقسيم العراق وتجزئة العراقيين لتطمئن اسرائيل اللقيطة جاءوا ببساطيلهم القذرة كأطفال مغفلين مدللين حمقى وساعدهم في ذالك مراهقون فرس وعرب سكارى وعملاء ليسوا عراقيين بل لقطاء متأسلمين بعدها انسحب الامريكان كذباً وزوراً ليصنعوا داعش اداة التخريب والطائفية ولكن سينقلب السحر على الساحر والايام القادمة حبلى بالمفاجئات للاعداء ومليئة بالتفاؤل للعراقيين.
لقد اتضحت مؤامرة الشرق الأوسط الجديد بعد تهديم سوريا وشراء ذمم المكون السني المتمثل بالحزب الاسلامي المجرم والنجيفي وسليم الجبوري لصناعة الإقليم السني الذي سيندمج مع الجنوب السوري ليلتحق مع فراتهِ بالأردن الاسرائيلي .وبدأت ماكنة الاعلام الغربي تروج لفكرة الاتفاق الامريكي الروسي بان التقسيم في سوريا والعراق اصبح ضرورة إنسانية لان العراقيين والسوريين لايستطيعون التنفس من هواء واحد ومن اجل إيقاف انهار الدم والاقتتال الطائفي فلابد من صناعة دويلات إثنية وعرقية لإحلال السلام في الشرق الأوسط .ايران الشر انتهت والحمد لله بعد الاتفاق النووي الذي اعتبرته ايران حفظاً لماء الوجه انتصاراً والدليل على انتهاء ايران ان العربان في السعودية زادت تحرشاتهم بايران التي ستنتظر الاحتلال والابتزاز الامريكي للسنوات المئة القادمة.
سيرجع العراق العربي الكردي الذي فقد اسنانه وأظافره معافى ومتحضر وفيه اسلام معتدل يضحك على معاوية والسلفيين والصفويين. فحضارة بابل وآشور وأور امتدت عبر العصور بإنجاب المزيد من الإبداع العراقي ووصلت الى مراحل التطرّف الديني الحالي الذي يمثل بداية النهاية وبزوغ فجرٍ جديد لأنسان عراقي جديد سيقود العالم المتحضر.عراق الحضارات تقيأ مقتدى وعمار الحكيم وحزب الدعوة والحزب الاسلامي. فليطمئن العراقيون لان هؤلاء هم الزبد الذي سيذهب جفاء.بعد انكشاف كل المسرحيات الديمقراطية فأن اتباع المجلس الأعلى وبدر والحشد الشعبي وداعش في انحلال سريع .وأتباع مقتدى الصدر سيلتحقون بالحراك المدني الشريف لأن قائدهم الورقي قد مات وشبع موتاً ومن بقي من اتباعه اما مغفلين او حواسم.جاء بايدن ليلتقي بخروف الاحتلال حيدر الاثول ليعطيه اخر الأوامر من بيت الشيطان الأبيض وهو لايعرف ان العراق للعراقيين الذين سيقررون مصيرهم واستقلالهم بأيديهم.
من كان يعبد الفرس والصهاينة والامريكان فأن الفرس والصهاينة والامريكان قد ماتوا ومن كان يعبد العراق فان العراق حيٌّ لايموت.