23 نوفمبر، 2024 12:25 ص
Search
Close this search box.

بشارة كبرى تنتظر العراقيين..!!­­

بشارة كبرى تنتظر العراقيين..!!­­

تحول جديد في حياة العراقيين ، سيظهر في وقت قريب،وبشارة جديدة قريبة تلوح في الأفق ، بعون الله، لتغيير نظامهم السياسي الى آخر مختلف تماما !!
بشارة، عمدها العراقيون بصبرهم ومطاولتهم وبدمائهم الزكية التي سالت على ارض العراق، وبتظاهراتهم واعتصاماتهم الضاغطة على الحكومة ، وقدموا على مذبح الحرية والكرامة ، مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين الى ان انتزعوا بسواعدهم وعقولهم والدم الذي اريق في شوارع بغداد والمحافظات ليكتبوا نصرهم المؤزر، ويعيدوا الوطن الذي تم تغييبه لـ 16 عاما أو يزيد!!

لقد ولى عهد الدكتاتوريات ، والأنظمة الفاسدة ، المصدرة والمعلبة والمفروضة ، من الخارج ، وانتهى عهد التبعية والعمالة للآخر، وانكفأ عهد الأغبياء والجهلة والمشعوذين، ، بعد ان عاثوا في أرض العراق خرابا ودمارا، واحالوا نهارات العراقيين الى ليل حالك بائس ، يكاد تتفطر قلوبهم من الأسى ، ويبكي عليهم الحجر قبل البشر!!

كانت قلوب الملايين من شرفاء العراق ، ومن رضع من صدر العراقيات الشريفات العفيفات معكم ، في العراق وخارجه ، وكان دعاء الامهات لكم بالنصر ، وزغاريدهن ووقفتهن معكم، هي من رسمت لوحة كرنفال النصر العراقي، حتى انتزعتم اعتراف دول العالم والمجتمع الدولي بقضيتكم العادلة ، وقد أشرقت شمس العراق ، تبشركم بأن المستقبل لكم ، عندما تقررون نهاية عهد الدكتاتورية والفساد وكل أشكال الاستبداد والتعدي على كرامات البشر!!

ولأول مرة حصلتم على شرف اعتراف المجتمع الدولي بثورتكم الهادرة التي هزت الضمائر والقلوب ، بعد إن عطرتموها بدمائكم الزكية ايها الشباب الغيارى الابطال ، وبعضكم كان بعمر الزهور، فكان المجتمع الدولي حاضرا معكم وبقوة، هذه المرة ، وربما لم تحصد حكومة عراقية منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1932 حتى الان ، على إدانات وشجب وإستنكار دولي وأممي، مثلما حصلت عليه الحكومة الحالية في عهد عبد المهدي ، التي وصفته في أول مقال خلال فترة تشكيلها بأنه / آخر عنقود العملية السياسية / في تأريخ العراق!!

إنها البشارة الكبرى ، في أن عهدا جديدا سيطل على العراقيين ، يكون خاتمة وقفتهم البطولية المشرفة التي أكدت للعالم كله ان شعب العراق صاحب التاريخ الضارب في اعماق الحضارات ، وشعب ثورة العشرين، ها هو شباب العراق ومعهم كل جماهيرهم وقد وقفت الى جانبهم ، وكانت ساحة التحرير وكل ساحات التظاهر في بغداد والبصرة والناصرية والنجف وكربلاء والديوانية والمثنى وواسط ، هي من وضعت ملامج الفرج بين أيديهم ، وها هي بشائر نصرهم ورفعة رؤوسهم تحصدها سواعدهم وعقولهم المفعمة بالبطولة والكبرياء ، وها هي المعجزة العراقية بإزاحة هذا الكابوس ، بدأت تقترب رويدا رويدا، بعد ان شيعوا العملية السياسية الى مثواها الأخير!!

شكرا مرة أخرى لشباب العراق ، وقد وقفت معكم بقلمي ، ومعي نخب العراق الشرفاء ، أشيد ببطولاتكم ووقفتكم المشرفة ، يامن رفعتم رأس العراقييين الى السماء، أنتم وكل نخبه العراق الخيرة من شبابه ومعلميه ومحاميه ومهندسيه واطبائه وشيوخه الاصلاء ونسائه وشاباته اللواتي أثبتن انهن احفاد الخنساء وكل الصابرات على مر الزمان، الى ان انبلج فجر عراقي، بأن نصر العراقيين واقامة وطن لهم يحفظ كرامتهم بات بين قوسين أو ادنى من التحقيق!!

هذا يومكم ايها العراقيون الصابرون، فقد جسدتم ببطولاتكم صولات الاحفاد ، وبكم اصبحت رؤوسنا وهاماتنا ترتفع عاليا تعانق كبرياء السماء، لتكون ملهما للاجيال بأن شعب العراق شعب الثورات والبطولات، وان ما مر به من محن وتآمر ، سوف يزول، وها هي الغيمة السوداء وقد بدأت تنقشع ، ليبزغ فجر عراقي مفعم بالنصر الكبير!!

إبشروا..وإصبروا وصابروا..والفرج قريب بعون الله..وانتم من ستختارون النظام السياسي الذي ترغبون ، وانتم من تضعون ملامح قراركم الوطني، بلا تدخلات اقليمية أو جماعات مسلحة، أو سلاح منفلت ، كان يوجه الى صدور الشعب، وها أنتم ، تضعون حدا للطغيان وللدكتاتورية، لتودعوا سنينها العجاف ، بعد ان كتبتم إسطورة بطولة عراقية، ستظل الاجيال تذكر وقفتكم وصولاتكم ، ومرارة ما تجرعتموه من علقم ، لتودعوا زمنها الأغبر ، الى حيث سوح الديمقراطية الحقيقية التي تنشدون، وتتحقق العدالة وينجلي الظلم، ويكون بمقدوركم كتابة دستور يستجيب لطموحاتكم واحلامكم المشروعة، ويكون العراقيون كلهم ابناء بررة ، لافرق بين شماله وجنوبه ولا بين شرقه وغربه، وهم عراقيون أصلاء ، سطروا في ملحمة صمودهم البطولي ما يرفع رأس كل عراقي وكل طامح الى الحرية والكرامة الى علياء السماء!!!!

طوبى للشهداء الابرار..لهم جنات عدن بعون الله، فهم الأكرم منا جميعا.. وهم من كانوا عنوان شموخنا وفخرنا وعزنا ومجدنا .. ودعاؤنا للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل..وشكرا لكل عراقي كان له نصيب من هذا الشرف الكبير..وصدق رب العزة يوم قال في محكم كتابه الكريم : وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)..صدق الله العظيم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات