18 ديسمبر، 2024 11:27 م

بشائر الرئيس روحاني لا تنتهي!

بشائر الرئيس روحاني لا تنتهي!

في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الايراني من معدلات فقر بنسبة حوالي 40% من السكان، و35% من البطالة وانهيار العملة بحيث صار الدولار يعادل (300000) ليرة ايرانية، وخسر النظام (150) مليار دولار بسبب العقوبات الأمريكية بأعتراف روحاني، وهناك حوالي (10) مليون ايراني يعيشون في دور الصفيح او بلا مأوى، وارتفاع الأسعار بشكل لا يصدق، وهذا الإرتفاع اليومي بالأسعار يقابله انخفاض يومي في قيمة العملة الايرانية، مع يكل الكوارث يقدم روحاني بشائر الإنتصارات الى شعبه المفجوع بعمائم الدجل. فقد بشر روحاني شعبه بأن معدل نمو الإقتصاد الايراني أعلى من المانيا التي تمثل خامس أقوى اقتصاد في العالم، ولم يستفق الشعب الإيراني المنكوب من هذه البشرى المذهلة، وإذا بالرئيس الإيراني يباغت شعبه ببشرى أقوى وقعت كالفأس على الرأس، كانت البشرى مميزة وليس لها علاقة بالوضع الإقتصادي المنهار، لكن لها علاقة بالإقتصاد الإيراني من زاوية أخرى، بعيدة عن هموم الشعب التعيس.
كانت البشرى الثانية الي صدمت الإيرانيين ان الرئيس بشرهم انه من يوم 18/10/2020 سيتمكن النظام من استيراد الأسلحة من أي منشأ يرغب به، ويبيع الأسلحة لأي بلد يرغب بأسلحته، بموجب التصويت الأخير الذي جرى في مجلس الأمن والذي فشل فيه المشروع الامريكي بتمديد فرض الحظر التسليحي على ايران، فقام الرئيس ترامب بفرض العقوبات التي سبق ان أقرها مجلس الأمن سابقا على ايران، وآخرها كانت عقوبات على أهم البنوك الايرانية ومصانع تكريرالنفط والبيروكيمياوبات، ومصادرة اربع سفن محملة بالنفط الايراني كانت في طريقها الى فنزويلا، فوصف الرئيس روحاني هذه العقوبات بأنها إرهابية. اليس من الغريب ان يتحدث رئيس الدولة الأولى الراعية للإرهاب دوليا عن ارهاب دول أخرى، وهو سيد الارهاب؟
أما موضوع الأسلحة الإيرانية وتصديرها فهذا أمر يثير العجب العجاب، فربما تصور روحاني ان الدول ستصطف في طابور طويل لشراء الأسلحة الايرانية والتي ينحصر سوقها في دول الميليشيات. أحلام الملالي لا تنتهي، وبعد كل حلم يستفيقون على حقيقة موجعة، حيث يتبين لهم ان احلامهم كانت مجرد كوابيس، وان احلامهم في الانتصارات مثل رفع الحظر عن الأسلحة، هي مجرد أوهام، ولن يكون لها أي أثر إيجابي على الافتصاد الايراني المنهار. ويحاول النظام ان يروج اكاذيبه بأنه ايران لا تحتاج الى استيراد الاسلاح بل الى تصديره.
ايران دولة فاشلة في صناعة الاسلحة، وهناك من الأفلام المعروضة عن فشل الأسلحة الإيرانية بما لا يقبل الجدل، والبعض الآخر كشف اكذوبة التقتيات الإيرانية في مجال الأقمار الصناعية التي فشلت في الدخول الى مدارها او انفجرت، والطائرات القديمة المحورة، والتي زعمت انها من صنعتها، يضاغ الى ذلك وعدم دقة الصواريخ كما جرى في الرد على مقتل الإرهابي المقبور الجنرال سليماني وذيله أبو مهدي المهندس، فلم تحقق الصواريخ أهدافها بل تناثرت ما بين منطقة الإنطلاق نفسها ومدينة هيت العراقية ومحيط القاعدة الأمريكية. بل ان منظومة الرادارت الستراتيجية الحديثة ذات المدى الطويل والثلاثية الأبعاد التي كشف عنها النظام الايراني مؤخرا أثبت كفائتها العالية في قتل الايرانيين، من خلال استهداف بارجة بحرية ايرانية (جاميران) من قبل منظومة صاروخية ايرانية (صاروخ كروز) عن طريق الخطأ، وكانت الحصيلة مقتل (19) وجرح (15) من العناصر البحرية الايرانية؟ وعندما استهدف الحرس الثوري مناطق معينة في سوريا سقطت معظم صواريخة البالستية على اراضي ايرانية، وبعضها لم ينطلق اصلا من قاعدته. وزعموا صناعة طائرة لا يمكن ان تكشف من قبل أنظمة الدفاع الجوي كافة. وشكك الخبراء الروس العسكريون على الفور في مدى فاعلية وكفاءة الطيارة، بل قالوا بعد المعاينة والدراسة ان الطائرة غير قادرة على الطيران بشكل عام. ولا يجد تفسير لهذا الفشل المتراكم إلا ان النظام يروج هذه المعلومات عن أسلحته الفاشلة لغرض إبعاد الحسد عنه (سبع عيون)!!
الطريف في الأمر ان أحد الصحيين سأل مسؤول عسكري عن الدول التي يمكن ان تشتري الأسلحة الايرانية، فأجاب: يمكن العراق وسوريا ولبنان واليمن وافغانستان. يعني التم المنحوس على خايب الرجا. فجميع هذه الدول تعاني من الإفلاس والعجز وضخامة الديون الخارجية وهي غير قادرة على توفير الغذاء والأدوية لشعوبها، فأية أسلحة يشترونها من نظام الأوهام والدجل؟؟؟
من الطرائف ان (محسن رضائي) أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام زعم بأن” على الحكومة الايرانية ان تفكر بشكل صحيح عن حاجة الدول لإستخدام اسلحة ايرانية متطورة، للحصول على ايرادات جديدة من العملة الصعبة”. نقول لرضائي ان كنت تعتقد انك ستقبض عملات صعبة من دويلات حسن نصر الله وبشار الاسد والحوثي والكاظمي، فإقبض ولكن بالمشمش! او على قول العراقيين (إقبض من… دبش).