22 ديسمبر، 2024 8:22 م

بشائر الانتصار تلوح في الأفق .. وجيشنا يعزز الثقة

بشائر الانتصار تلوح في الأفق .. وجيشنا يعزز الثقة

عندما تتهافت علينا كل كلاب الدنيا المسعورة لتروي أحقادها الدفينة والمتعاظمة تحت مسميات شتى ومنبع واحد كل همها ان تقتل الحرث والنسل وان تفتك بكل أبناء هذا الوطن وبذرائع شتى مرة لأنهم شيعة كفرة ومرة لأنهم سنة معتدلين يتعبدون بالمذاهب الأربعة المعتدلة وليس مذهب الوهابية والسلفية التكفيرية ومرة لأنهم أقليات غير مسلمة اما ان يقتلوا او ان يهجروا او يدفعوا الجزية وغير ذلك مما يفتي به شذاذ الأفاق هؤلاء.
لقد استهتروا كثيرا وطبل لهم بعض الأذناب النتنة ونصبوا لهم خيم (الاعتصام ) ومنصات السب والإهانة والاستهجان بشعب العراق الأبي والقدح باحسابهم وأنسابهم وعقائدهم والترويج لهدر دماء الأبرياء من شيوخ وأطفال ونساء واثارة الفتن بين ابناء الشعب الواحد ممولين بعوائد النفط السعودي والقطري الذي صار الوسيلة لتفقيس الإرهاب والتطرف في كل بقاع الدنيا ، لقد طال أمد الانتظار والصبر ، وخسرنا ألوف الشهداء والجرحى أدمت قلوب الثكلى والأرامل والأيتام حتى بلغت القلوب الحناجر وتسلل اليأس الى النفوس المثقلة بالأسى وأخذت الناس تتذمر من بقاء الجيش في المدن والشوارع ليعرقل السير ويخنق الأحياء السكنية ويمارس ردود الأفعال على التفجيرات الكثيرة التي حصدت الأرواح دون المبادرة الى تقصي أوكار الجريمة استخباريا والانقضاض عليها قبل ان تمارس الفعل الجبان بحق الأبرياء ، وكلما طال الانتظار تجبر الإرهاب وصار أكثر فتكا وأثاره ابلغ تأثيرا حتى دقت ساعة الصفر ساعة الحقيقة ساعة الثأر لكل ضحايا العراق والخراب الذي حل به ، في أجواء البرد القارص والظلام الحالك ينطلق ليوث العراق بواسل الجيش العراقي البطل من العرين الواعد بالصبح الدائم الى الصحاري الشاسعة في الانبار وصلاح الدين حيث جحور الإرهاب والإجرام ليكتب الله على أيديهم نصرا يعز به النفوس المثقلة بالهموم ، تلك الصولات البطولية تستحق منا كل الإكبار والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة ولقادة الميدان ولكل جندي بطل يجود بنفسه من اجل رفعة الوطن وامن شعبه ومستقبل أبناءه .
إنها بحق غضبة الحليم التي طرقت على رؤوس الأفاعي لتربك كل حسابات الأعداء والمتآمرين ، اجل هكذا هو العراق يا مرتزقة ويا حاقدين أبي يصبر على الضيم ويغضب كما الزلزال عندما يمعن المجرمون في استهداف وجوده وكبرياءه ، واليوم عندما يصطف الشرفاء سدا ظهيرا لجيشنا الباسل ويدفعوا بالتفاصيل والملاحظات في الأدراج السفلى ويضعوا على طاولاتهم مهمة الانتصار للوطن وللوجود مهمة دعم القيادة والجيش في استثمار النصر لننجو جميعا من الغرق تخرج بعض الأصوات النشاز هنا وهناك لتعرقل عوامل الاندفاع الايجابي التي تتفاعل لمصلحتنا جميعا ، هؤلاء المتخصصين بتوافه الأمور لا يستطيعون التعالي وممارسة دفع الضرر وتقديم الأهم على المهم ، فإذا كان رهانكم الوحيد الفوز في الانتخابات وتريدون ان تغازلوا قواعدكم الشعبية من خلال انسحابكم من مجلس النواب او الحكومة فهو اعتراف صريح منكم ان قواعدكم الشعبية هي (داعش والقاعدة) بمعنى أنكم مع القتلة في مواجهة الأبرياء وإذا كنتم تدعون العكس وان الإرهاب هو حفنة ضالة وان مناطقكم ضحايا للإرهاب فهي فرصتكم لتنتصروا للضحايا من ناخبيكم وتسحقوا الإرهاب بإقدام الجيش العراقي المغوار وهو جيشكم ، وأمام هذه المفارقة ليس لكم والله الا العودة الى صفوف الشعب المظلوم والانتصار له والاصطفاف بكل صدق وشفافية مع جيشه الباسل ، واعلموا أن الأحداث تمر سريعا وعليكم مسؤولية تصحيح المسار والعودة للصف الوطني وإلا فأنكم تمنحون داعش الغطاء السياسي لكي تعمل وتمارس الإجرام ، وهنيئا لكم داعش اذا ما سيطرت لا سامح الله على الانبار وطبقت على أهلها منظومتها الدينية والاجتماعية المنحرفة وضيقت على الناس في عيشهم وترحالهم ومارست في ارض العراق الطاهرة ما مارسته في سوريا من قتل على الشبهة وتحريم كل شيء يمت الى الحياة والفطرة بصلة وتؤخذ حرائر العراق لا سامح الله لجهاد المناكحة  .
ان بشائر الانتصار باذن الله تلوح في الأفق وجيشنا الباسل يسطر الملاحم تلو الملاحم والعالم المتمدن سوف يصطف معنا لأننا نحارب التطرف والإرهاب والعنف والتخلف نيابة عن العالم بأسره ، نحاربه ذاته الذي عاث في ارض سوريا فسدا ، وإذا كان العالم قد غير وجهته باتجاه النظام السوري وهو نظام لا يمارس الديمقراطية فما بالك اذا كان هؤلاء الأوغاد يحاربون نظام ديمقراطي فتي في العراق يمارس تداول سلمي للسلطة من خلال نتائج الانتخابات فانه بكل تأكيد لن يسمح بتدمير هذه التجربة ليحل محلها حكم داعش والنصرة والقاعدة في الأرض ، فافقهوا يا أولي الألباب قبل ان يفوتكم الفتح وانه لقريب بإذن الله.