من المعروف لدى الانسان طلب العلم منذ الصغر .وهذه الصفة اوصى بها الباري عزوجل في القران الكريم .اذ كانت اول سورة نزلت على نبينا الكريم محمد (صلى عليه واله وسلم ) تحث على طلب العلم .حيث ابتدأت اول سورة في القران الكريم بطلب العلم كما قوله تعالى (اقرأ باسم ربكَ الذي خلق ,خلقَ الانسان من علق ,اقرأ و ربكَ الاكرم ,الذي علمَ بالقلم ,علم الانسان مالم يعلم) .حيث اشارت تلك الآية الكريمة الى عدة معاني منها الحث على العلم من خلال القراءة .و يكاد تكون المدرسة هي البيت الاول لطالب العلم .و من المعروف ان المدرسة تعطي اموراً منها (الحث على طلب العلم) .وفي غضون ذلك يعيش التلميذ او الطالب حالة جميلة جداً الا و هي الصداقة .فتكاد الصداقة تعيش في نفس الطالب لا سيما بعد تكوين علاقات اجتماعية في المجتمع .فيعمل البعض على بناء علاقة محبة بين الاصدقاء .فتراه يشارك صديقه في دراسته و يلعب معه في اوقات الفراغ و لا سيما في مرحلة الابتدائية .و يعمد البعض الى تشكيل شبكة من الاصدقاء .و لا سيما في الوقت الحاضر حيث يعمل البعض على مبدأ حب المشاركة .و اتخاذ الصديق اخ له يشاركه في همومه و اعماله .و في ظل ذلك نجد وفاء الاصدقاء له معاني عديدة . من حيث اتخاذ مبدأ الصداقة كمبدأ ثابت في تعدد العلاقات و زرع عنصر الوفاء بين الاصدقاء فصدق من قال (الف صديق ولا عدو واحد) .فوفاء الاصدقاء له دلالات كثيرة منها اتخاذ الصديق بمثابة الاخ فلو رجعنا الى الواقع لوجدنا تطور العلاقة بين الاصدقاء فهناك مثل ( فربَ اخ لم تلده امه ) يبني على اتخاذ العلاقة المتينة بين الاصدقاء .سواء كانت في المدرسة ام في اي مكان اخر .وهذه العلاقة تكبر يوماً بعد يوم و لاسيما في ايام الدراسة .و نجد روح الصداقة تزداد من خلال التنافس العلمي للطلبة .اذ نجد روح التحدي تزداد من خلال المثابرة و التفوق العلمي في طلب العلم .و من الجدير بالذكر ان رسولنا الكريم محمد (صلى عليه واله وسلم) حث على طلب العلم بقوله (اطلب العلم من المهد الى اللحد) .فطلب العلم يكاد يكون غير محدود .و من الجدير بالذكر ان العلم له دور بارز في صنع الاوطان .اذ نجد حالات كثيرة ترتقي في طلب العلم .لتعطي كوادر ذو خبرة تعمل في كافة مجالات المجتمع .فنجد تخرج كوكبة من الطلبة الخريجين و دمجها في ساحات العمل .فها نحن نجد الطبيب في المستشفى .و الصيدلي و المهندس .و المبرمج و كافة الاختصاصات يعملون في كافة انحاء البلاد .و لكي لا ننسى رجال الجيش و الشرطة لهم دور بارز في بناء الاوطان .من خلال حماية المواطن في كافة انحاء البلاد .فما حدث من مواقف بطولية للجيش العراقي في كافة ميادين القتال تتمثل في حماية حقوق الشعب العراقي .وبالعودة الى موضوع طلب العلم نجد له اثاراً جميلة في جميع نواحي الحياة .فما اجمل ان نرى الذكريات تكبر مع الانسان حينما يذهب الى ساحات العمل فما اجمل ان ترى صديقك معك في الوظيفة او الدائرة يسترجع كليهما ذكريات المدرسة .و كم جميل ان ترى معلمك يزورك في الدائرة فهنا تشعر حينها بأحساس جميل جداً و هو يسأل عن عملك .فهذا هو النجاح بحد ذاته .و طلب الغلم غير محدود من خلال السعي و المثابرة .ومن الجدير بالذكر الانسان يتعلم لبناء الاوطان .فاليوم لا بد ان نمر بحالة تكون سائدة في معظم الحالات الا وهي ان الانسان يمر بعدد من محطات المصاعب في حياته .سواء كانت اقتصادية ام اجتماعية ام نفسية .فنجد الحالة الاقتصادية تلعب دوراً مهماً في رأس القائمة من الظروف المعيشية .و لكن زرع العزيمة والاصرار .فنرى الارادة الحقيقة في صنع رجال المستقبل والانخراط في ساحات العمل لنعمل من اجل وطن واحد و منبع واحد هو العراق للجميع .