23 ديسمبر، 2024 9:42 ص

كنت نايم للصبح، وجاني إتصال من السيد الحاج الرفيق بابا نويل ( لازم هيچ إسمه بحسب المحاصصة )، يطلب الأذن بالنزول الإضطراري عندي ، لأن محصور سوالف ومعدته مگلوبة ونفسه د تلعب.
رتبت الحوش اللي بيه مهبط العربانات ونطيت الأذن بالنزول. وحضّرت المنصة لعزف النشيد النويلي : جنگل بيل جنگل بيل، بس ما فرشت السجادة الحمرة لأن خفت ما أشوف بابا نويل عالسجادة من يصير تداخل بين ملابسه والسجادة، فبابا نويل عالسجادة ليس مثل السجادة على بابا نويل بحسب الحكمة الكونفوشيوسية وشعارات البروليتاريا.
حاولت جاهداً مجاهداً مجتهداً أن أستقبله بالأحضان بس الكرش عالكرش يكون عائقاً دون عناق الأحبة، بس الحصرة كلش مبينة عليه، أصلاً السوالف د توگع من حلگه مثل التفال من حلگ عباس الرشاش اللي نحتاج نمسح شاشة التلفزيون بعد كل طلة بهية لوجهه السمح، والرفيق چان گوة گوة لازم نفسه ولو بيني وبينكم الأجواء تعطرت بالروائح الزكية الطالعة من المعدة المگلوبة، وگبل من المنصة إلى الحمّام، بس حمّامنا شرقي وتعال فهم حجي نويل آغا، المهم بعد جولة مباحثات معقدة هو خلف باب الحمّام وآني برة، توصلنا إلى حل يرضي الطرفين، رغم أنّ الرفيق نويل صرف كل حزين الماء الإستراتيجي اللي بالسطولة.
خرج السيد الحجي ، عبالك دب طلع من السبات الشتوي، وتربع رغم صعوبة الترتيبات اللوجستية، لأن أبو الكرش صعب يتربع مثل أبو الفگر صعب يتعدل، وبدا العرض. قال سيادته في معرض حديثه :
ولكم السرسرية ما نطوني پاس مرور من الأجواء إلا ياخذون خاوة، عطيتهم ملاعيب العيد ودباديب مال الڤالنتاين الجاي، عفطولي بس بعد ما داروا وجوههم، المهم سمعت صوت العفطة بس وداعتك حبيب هاي أول مرة بحياتي أشوف العفطة لها ريحة، يمعود إذا الجماعة عفاطهم هيچ لعد ذيچ الشغلة شلون ؟ ( السيد الحجي الرفيق المناضل كلش مؤدب ومحترم وما يستخدم كلمات خارجة عن السياق الدستوري حتى لو ينضرب بوري)، هو آني – والكلام لسيادته – چنت رايح أوزع الهدايا بس الحظ الخايس جابني من فوگ الأجواء العراقية إللي تاركها من زمان، بس هالمرة گلت خلي أفوت بيها وعالزلم أخليها، والزلم مالتي هاي الچلاب اللي تسحب العربانة، لأن الغزلان خلصن ومثل ما تگولون أنتو من قلة الغزلان شدوا عالچلاب عرباين، والفوتة هي الفوتة، وأشوفلك هناك بكل مدينة بالعراق عدهم أباء نويل، بشرفي ما أعرفهم ولا شايفهم في الإجتماعات مال الكتلة النويلية، منين طالعين ما أعرف، وتعال شوف هداياهم مو مثل ملاعيب العيد مالتي، من حقهم يعفطولي فوگ وجوة، وأشو هذول الآباء النويليين مال العراق يستقبلوهم بالهوسات والعگل، وراكبين سيارات يا حبيب حتى عد الرفيق الأعلى ماكو مثلها، بس سمعت حچي طاش بين الناس إن آباء النويل بالعراق يظهرون كل أربع سنوات مرة ، ويختفون ما ينشافون إلا عالشاشة، ويحچون لغة محد يفهمها لو يجي الثلاثي الفهمان وهم العزير والقبيس والريل، وهداياهم ثگيلة، يگولون قبل چانت صوبات وبطانيات بس هالسنة ماكو برد فصارت الهدايا كوبونات مثل كوبونات النفط مال الرفيق المناضل مزروف الكشن إللي طشر العراقيين كل گروب جوة نجمة، وهنا سألت سيادته قصدك گروب واتساب ؟؟ فأجاب سيادته : گروب خالتك أحسن.
ثم إستطرد السيد الحجي الرفيق المناضل بابا نويل كلامه فقال :
أما لعبان النفس والمعدة المگلوبة فسبب هذا وذيچ إللي شفته من الناس إللي فرهدوني، ولك د تشوف هاي الملابس اللي عليّ، الله وكيلك مسحت قنادر يللا رجعوها وهي مالتي، العشيرة الفلانية أخذت الگونية، والشيخ الفلاني الجواريب، بس اللحية محد رادها لأن كلهم عدهم لحى أطول من لحيتي شبرين، حتى الجزمة أخذها واحد منهم ومن ما صارت على رجله گال أخليها على راسي، يمعود هذولة شنو من شي، وإللي يشگ المطي إن كل عشيرة عدها ناموس، يا حبيب يا ناموس ويا طيز لگن ( هنا شطح السيد الحجي نويل وخرج من طوره ) هذولة مافيا وداعتك، وكل مجموعة مافيا عدهم رئيس عصابة حامي نفسه بالإجراءات الدستورية ومسويله گلبند محد يتقربله.
وفي هذه الأثناء المباركة من حياة الأمة، كانت العلامة الفارقة واللحظة الحاسمة ،إندگ الباب، أشو جماعة هوسچية معگلين شايلين صورة بابا نويل ، ويهوسون :
با با نويل من ربعنا
هو البوصلة إذا ضعنا
وهو الماعون إذا جعنا
يا خوتي ها
شلون يجينا الضيم ونويل يخوط بيه !

وهناك گام السيد الحجي الرفيق المناضل بابا نويل وصار بنص الهوسچية، ولا چنه قبل دقايق چان يحچي عليهم ومعدته مگلوبة، وأهذه واهس الهوسات.
صدگ الناس موجات وقنوات وقبل چنا نروح للشاشة حتى نغير الموجة والقناة، هسة بالريموت، بس ما تعرف الريموت عد منو، مثل ما صار وي السيد الحجي الرفيق المناضل بابا نويل .
………