18 ديسمبر، 2024 8:43 م

من دون مبالغة ، يمكن القول أن موقع رئيس الجمهورية أصيب بالارتعاش السياسي منذ تأريخ مغادرة الرئيس الراحل جلال طالباني الى يومنا فقد احيط به الملل،والبيروقراطية، والكسل، والاتكال على الصدف لمعاجات الازمات الكبيرة، وفقدان المبادرة والتأثيير وتحول قصر رئيس الجمهورية من فاعل سياسي الى متلقي للشأن السياسي لايحرك يدا ولايقدم قدما الابقدرة قادر.

أزمات كبيرة مرت على البلاد خلال السنوات الست الماضية كان موقع رئيس الجمهورية غافيا كسولا فاقدا قوة التأثير على الاحداث السياسية ويكتفي ببيانات القلق والاستنكار.

وبما ان “العرف “منح الكرد موقع رئاسة الجمهورية والسنة موقع رئاسة البرلمان والشيعة موقع رئيس الوزراء
فانه يستطيع السياسي الكردي اختيار شخصية مؤثرة تعيد لموقع رئيس الجمهورية ” طلابانيته” و ” ابويته ” على العملية السياسية عبر اختيار شخصية مؤثرة وميدانية وفاعلة ومتفاعلة ومثقفة ومتحركة لاتحب السكون وتخرج عن قضبان المحددات الدستورية الى فضاء الوطن.
ويستطيع السياسي الكردي، اليوم ، تجاوز أزمات الماضي وانكساراته واختيار من له القدرة على استيعاب موقع رئيس الجمهورية بالقول والفعل والتحرك ضمن فضاء الدستور .
ويستطيع السياسي الكردي ، اليوم ، العمل على الإصلاح الحقيقي من خلال اختيار شخصية سياسية ناضجة تهتم بالقضية الكردية وتتمسك باالعراقروطنا جامعا.

ويستطيع السياسي الكردي،اليوم، أن يعيد المياه الجارية مع بغداد عبر اختيار رئيس مقبول لدى الأطراف السياسية الأخرى ومتمكن من اقناعها في تطلعات الإقليم.

ويستطيع السياسي الكردي، اليوم ، تجاوز النظرية العجوز التي تقول “هذا حصتنا وهذا حصتكم” من خلال اختيار المقبول أولا لدى الأطراف الكردية والمقبول ثانيا لدى الأطراف السياسية في بغداد والذي يتمكن من تنفيذ تطلعات الكرد في بغداد
.

وامام السياسي الكردي فرصة لاتعوض ولاتشترى بالذهب عبر اختيار رئيس ينتمي للكرد وللعراق معا، يكون جسرا امينا بين بغداد واربيل ، يُطفى حرائق الازمات متى اشتعلت ويبني جسور التواصل!

أيها الكرد، اختاروا رئيسا للجمهورية لا مديرا للجمهورية!