23 ديسمبر، 2024 1:09 ص

برهم صالح والمرجعية .. سباق المصالح على حساب العراقيين

برهم صالح والمرجعية .. سباق المصالح على حساب العراقيين

يبقى النفس العنصري والفئوي والحزبي الضيق المحدود هو المسيطر على كل السياسيين العراقيين من أعلى الهرم إلى أدنى سياسي ؛ فمثلا رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح الذي من المفترض أن يكون ممثلا عن كل الشعب العراقي وليس لأبناء قوميته وان يبتعد عن الخطاب العنصري لكنه أمعن في هذا الخطاب وهذا ما شاهدناه في مؤتمر له في الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث مجد بمرجعية محسن الحكيم ومرجعية السيستاني بشكل خاص وعنوان المرجعية بشكل عام ، فتمجديه لمحسن الحكيم لأنه أفتى بحرمة قتل الأكراد وأما امتداحه لمرجعية السيستاني حسب قوله إن السيستاني فتوته حفظت مدن العراق من السقوط بيد داعش !!.

وهذا الخطاب يعتبر قمة الخطاب العنصري القائم على أسس البحث عن المصالح الشخصية الضيقة وليس البحث عن مصلح الشعب ؛ فالإسلام بصورة عامة حرم قتل الإنسان بصورة عامة بدون ذنب أو جريرة وهذا ما لا يحتاج إلى فتوى من محسن الحكيم وغيره فمحسن الحكيم ليس متفضلا على الأكراد بهذه الفتوى لكن العنصرية في الفتوى جعلت من برهم صالح أن يمدح هذه الشخصية وهذا يعني انه دم الكردي أغلى من باقي الدماء وكذلك يريد أن يبين إن الأكراد لهم خصوصية عند المرجعية في النجف وهذا ما اصل أو حقيقة له خصوصا إن السيستاني الذي يمثل امتداد لمرجعية محسن الحكيم ( والذي مجد به برهم صالح أيضا ) شكل حشدا شعبيا كانت فوهات بنادقه موجه للشعب الكردي قبل داعش واتهم الأكراد بصورة عامة بتسليم المحافظات الشمالية لداعش حتى وصل الأمر أن تتحرك قطعات عسكرية إلى المناطق الكردية وحرق العلم الكردي وتهديد الأكراد بل حتى قتل بعضهم في بعض المواجاهات التي حصلت وهذا ملا ينكره أي عراقي عربي أو كردي وحتى على مستوى التمثيل السياسي فكل من جاء بهم السيستاني إلى الحكم من خلال فتوى وجوب انتخابهم كانت خطاباتهم هجومية ضد الاكراد ووصفهم بالخونة والعملاء وبأوصاف كثيرة .

كما إن حشد السيستاني استهدف جميع العراقيين من سنة وشيعة وكرد وعرب ومسيح وصابئة وايزيدين فلم يكن مختلفا عن داعش في جرائمه فكيف حافظ على العراق ومدنه من السقوط بيد الارهاب ؟ وهذه المدن المدمرة من قام بتدميرها ؟ وهذا مالم يتطرق له السيد برهم صالح وهذا لانه يعرف جيدا ان المصلحة الشخصية اهم من المصلحة العامة بحيث كان من المفترض ان يبين للعالم اجمع من هو سبب دمار العراق وشعبه وأبرزهم السيستاني ومرجعيته والمؤسسات التابعة لها وهذا تقرير قناة الحرة عراق لم يزل عالقا في الادهان حيث كشف ملفات الفساد الخاصة بوكلاء مرجعية السيستاني في كربلاء وهذا هو السبب الاساس في جعل العراق من بين الدول الفاشلة التي يكثر بها الفساد بالاضافة الى تسليط هذه المرجعية للفاسدين والسراق على الشعب ، لكن من أجل مصلحته الشخصية رأى أن يمدح هذه المرجعية حتى يعلوا شأنه ويبقى محافظًا على منصبه الذي قدمته له إيران ، لأنه على يقين لو تكلم ببنت شفة على مرجعية السيستاني فإنه سوف يخسر منصبه لأن السيستاني هو أداة إيرانية في العراق تمرر مشاريعها بعنوان الدين والفتوى، لذلك تملق هذه المرجعية وقدمها للعالم على إنها هي المنقذ والمخلص للعراق وهذا خلاف الواقع الذي يعرفه العراقيين جميعا ، وهذا يثبت لنا إن الجميع يسعى لمصلحته الشخصية وأحدهم يستغل الآخر في هذا المضمار الذي يتاسبق به السيستاني وحاشيته وبرهم صالح وحاشيته من أجل المصلحة الشخصية وترك الشعب العراقي بعربه وكرده لعبة بايدي هؤلاء.