27 ديسمبر، 2024 10:26 م

برلمــــــان عاطــــــــل .. وحكـومــــــــة فاشلة..!

برلمــــــان عاطــــــــل .. وحكـومــــــــة فاشلة..!

……  يَـوْمُ الْمَظْلُــومِ .. عَلَى الظَّالِــمِ  أَشــــــدُّ!
قد يأتي اليوم بمعنى (الجولة) او (الانتصار) .. ورد عن الإمام علي عليه السلام : يَوْمُ الْمَظْلُومِ .. عَلَى الظَّالِمِ  أَشدُّ .. مِنْ يَوْمِ الظَّالِمِ ، عَلَى الْمَظْلُومِ.
ونسب اليه (ع) الابيات التالية:
لا تظلمـــــن إذا ما كنت مقتدرا … فالظلــــــــم مرتعه يقضي إلى الندم‏
فاحذر بني من المظلوم دعوته … كيلا يصبك سهام الليل في الظلـــــم‏
تنام عينــــك و المظلـــوم منتبه… يدعــــو عليك و عين الله لم تنـــــم‏
ولكن هل يكون الانسان ظالما ومظلوما؟ وكيف؟
اي يكون الانسان ظالما لنفسه..!
عندما لا يعرف الانسان قدر نفسه، او يستخف بقدره ، يكون ظالما لنفسه.. ثم ظالما للمجتمع..!
وقد يستخف برلماني بقدره، عندما يكون خائنا لثقة من انتخبه، ومقصرا في واجباته .. هذا الشخص، صار ظالما لنفسه ولشعبه ..!!
وقد يستخف برلمان بقدره، عندما يكون خائنا لثقة من انتخبه، ومقصرا في واجباته .. هذا البرلمان، صار ظالما لنفسه ولشعبه ..!!
وقد يستخف رئيس الحكومة بقدره، عندما يكون فاقدا لثقة من صوت له، اومقصرا في واجباته .. هذا الرئيس، صار ظالما لنفسه ولشعبه ..!!
وقد يكون شعب ظالما. اذا اختار برلمانا  عاطلا.. يصوت لحكومة فاشلة..
وقد يكون شعب ظالما.. اذا لم يغير برلمانه العاطل، ويغير حكومة متسلطة وفاشلة..!!
……. شعبنــــا والانتفاضة الانتخابية :
والتاريخ يسجل انتفاضات لشعبنا المظلوم ضد الطغيان والديكتاتورية، وما اكثرها.. وبعد ايام قليلة، يمكن القول: ان شعبنا سيعاقب من استهان بكرامة العراقيين واختيارهم.. وسيعاقب شعبنا من استخف بالثقة الممنوحه له، بالانتخابات السابقة..
لقد تحدى شعبنا ، الارهاب، وشارك في الانتخابات، تحت القصف، قاصدا للديمقراطية، وداعما للتداول السلمي للسلطة، ووضع ثقته باكثر من 300 ممثلا عنه، صوتوا لحكومة، وافقت عليها الاغلبية في البرلمان..
لقد شارك الشعب في الانتخابات، راجيا ان يقوم هؤلاء النواب، وحكومتهم، بخطوة نحو الامام.. لكنهم خيبوا امل الشعب، ولم يكونوا بمستوى المسؤولية التي يفرضها عليهم الشعب والدستور والعقل..
لقد خيب البرلمان وحكومتة، امل شعبنا فيهم، لانهم انشغلوا بقضاياهم الشخصية وخلافاتهم، وامتيازاتهم، ولم يلتفتوا الى تطلعات الشعب واحتياجاته,,
والقريب من الشارع، يشعر بالاسى الشعبي من هذا الاداء البرلماني والحكومي الفاشل.
 ويمكن القول: ان ابناء شعبنا، عموما، يشعرون بالخطر القادم، في حالة استمرار هذا الوضع السيء، وابناء شعبنا يتطلعون الى التغيير، ولديهم الارادة لمعاقبة من خان الثقة والامانة، وسرق ثرواتنا..
…….. شعبنا الواعي والتغيير القادم:
وتسمع هنا وهناك، في (الكيا) او في (الكوستر) او داخل (التاكسي).. وخلال الساعات التي يقضيها المواطن، في سيطرات، لم تحقق الامن، بل اصبحت تجمعات يستغلها الارهابي المجرم..
في الشارع وعلى الرصيف، واينما تجلس او تنهض واقفا، تسمع اهات شعب مظلوم، يطلق زفرات وتعلو منه الشقشقات :
ما بيهم فايدة..
 حرامية..
ما ننتخبهم بعد..
ماعدهم ذمة ولا ضمير..
ويمكن للمراقب اللبيب.. ان يكتشف، اليوم، بوضوح، اصرار الطيبين من ابناء شعبنا على المشاركة في الانتخابات بكثافة، واختيار الكفاءات والخبرات المستقلة، لاخراج العراق من هذه الفوضى التي سببها البرلمان العاطل والحكومة الفاشلة..
### الكاتب في سطور:
تدريسي في الجامعة المستنصرية. حصل على الدكتوراه في الهندسة من جامعة بغداد. عارض الديكتاتورية.. ويؤمن بالشراكة الوطنية لاجل عراق مستقل ديمقراطي حر.. تحكمه بعدالة الكفاءات والخبرات.. لتحقيق الرفاهية والخدمات لشعبنا المظلوم..
صفحة الكاتب على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Dr.Nadhim.M.Faleh