23 ديسمبر، 2024 12:09 م

برلمان .. الزعاطيط ؟!

برلمان .. الزعاطيط ؟!

ضمير مستتر : بلدي الصامد يافجر الحضارات تصبّر .. قد حملت الضيم مجدا شامخا من عهد حيدر !
لقد قيل في الاثر : ان العظيم ينظر الى الحق , والوضيع ينظر الى الكسب .. ولقد تجسدّت هذه المقولة  باشد الوضوح في سلوك الكثير من اعضاء البرلمان الجديد .. حين يقرر المنطق  الانساني القويم , وكل قيم الارض الوضعية , وقبل ذلك اتفاق قيم السماء .. بان من كان بيته يحترق ويدعوه  احدهم لاقامة الصلاة في الجامع .. يعتبر .. ان هذه دعوة شيطان يجب رفضها .. لانه  لاطفاء النار المستعرة  اولوية  على اقامة الصلاة  .. لتكن هذه المقدمة مدخلا لتفسير ماجرى تحت قبة البرلمان في جلسته الافتتاحية هذا اليوم – الاول من تموز 2014 – ففي الوقت الذي قلق العالم باجمعه لماجرى من غزو للارهاب في العراق وتداعيات ذلك على ابناء شعبه والدماء العزيزة التي اريقت وتراق, والملايين من المشردين ,  والدمار الشامل التي عاثته ولازالت عصابات داعش والملتحقين بركابها من البعث بنسخته الجديدة من نقشبندية وفدائيين وضباط سابقين – من الحالمين باعادة المجد الذي كان-  فالعراق اليوم في محنة بكل المعايير لانه يقاتل عدوا قذرا يتخفى  بين الابرياء ويجعل منهم دروعا بشرية .. في هذه الاجواء العصيبة تجاهل نواب البرلمان الجديد هموم ومآسي ابناء شعبهم بسبب عدم الاتفاق على توزيع الغنائم فيما بينهم .. (ومع الاحترام الشديد للبعض من النواب الشرفاء )   ..  وكان سلوكهم دالاّعلى عدم الحياء .. حيث ورد في الاثر القديم , اذا لم تستحي فافعل ما شئت .. وكذلك رداءة ضمائرهم ..  لان الضمير نسبي بين فرد وآخر , وهو يستمد جذوره من القيم الاجتماعية التي تربّى عليها الانسان , وهو ليس الاّ صوت التربية  الغير سليمة في  نفوسهم .. لقد تجسد في سلوك البعض منهم العهر والبغي مقابل الطهر والغيرة في البعض الاخر .. لقد اخفقوا في ان يكونوا محطة للحل وليس مشكلة المشاكل كما هو حال  البرلمان السابق ورئيسه .. لقد داسوا على ضمائرهم وتنكروا لجراحات ومآسي شعبهم .. لقد كان البعض منهم عديمي الشعور بالمسؤولية او هم  زعاطيط حقا ؟! لك الله ياعراق الخير .