الى نوري كامل المالكي وزير الداخلية .. نعلمكم بان الموقف الأمني خارج السيطرة .. واليكم ادناه نص البرقية.
اتصلنا يوم الثلاثاء قرابت الساعة العاشرة صباحا على رقم الداخلية (104) لطلب مفرزة أمنية تتولى حماية (ثالث يوم) لمجلس عزاء أحد الشهداء الذين سقطوا جراء انفجار حزام ناسف في منطقة الأعظمية (شهداء طريق الامام الجواد عليه السلام) ، حيث أخبرنا المجيب على اتصالنا بان “مفارزنا لم تسيطر على الموقف بسبب كثرة مجالس عزاء الشهداء ، ولانستطيع تخصيص أي مفرزة ” !!.
ادهشنا رد الداخلية فعلا !! ، حيث انها لم تستطع تأمين وصول الشهداء لاداء زيارة الامام الجواد (ع) ، ولن تستطع ايضا تأمين حماية مجالس عزاءهم !! ، وربما لن تستطع القيام باجراءات الحماية لابسط الأمور التي لانعلمها !!، حيث انه من غير المعقول ان وزارة قوامها نحو مئات الآف المنتسبين ، وتخصيصها المالي يصل الى مليارات الدولارات ، يتعذر عليها حماية مجلس عزاء وسط أجواء يستهدف فيها الارهاب تلك المجالس ليحصد أرواح مئات الأبرياء.
لن يبقى سوا ان نقول للسيد المالكي الذي يشغل منصب وزير الداخلية وكالتا ، هل أخبرتكم وزارتكم بانها لم تسيطر على الموقف الأمني ؟! ، وهل اعلمتكم انها لن تستطع تخصيص مفرزة واحدة مكونة من (4) عناصر لحماية مجلس عزاء أحد الشهداء ، مما دفع بالشباب من أبناء قطاع (54) الابطال ان يتولوا عملية حماية مجلس العزاء لمدة (3) ايام !!.
كما ننقل اليكم ما قاله شيوخ عشائر ووجهاء من داخل مجلس العزاء وباللهجة الشعبية الدارجة :-
– “وين الآلاف المولفة ، وين الجيش !! ، وين الشرطة ؟!!، مفرزة ماتكدرون تطلعون تحمي فاتحه مستهدفه !!”.
– يابه هم فاتحه ميكدرون يحموها !! حتى يحمون مئات آلاف الزوار !!”.
– عمي والله المالكي ميدري شجاي يصير بالداخلية !! ، ومايدري بهواي من الأمور !!”.
– بويه الداخلية مخترقة ، والضباط الكبار بعثيه !! ، واصحاب القرار من الأحزاب !! والناس اله الله”.
ما ذكرنا غيض من فيض ، فهنالك عبارات أخرى نخجل ان نذكرها في هذا المقام ، جميعها تشير الى ان وزارة الداخلية لم تقوم بواجباتها كما ينبغي ، ولن يبقى الا ان نلجم غيضنا بان يرحم الله الشهداء ، وان يدحر الارهاب.
– رئيس تحرير وكالة السلطة الرابعة