18 ديسمبر، 2024 9:45 م

برغوث وقمل سيلفي في رؤوس حكومة العبادي

برغوث وقمل سيلفي في رؤوس حكومة العبادي

منذ اكثر من ثلاث سنوات أضحكي خبر نشره موقع فوكس نيوز يحمل تحذيرا من إسراف المراهقين في المدارس الامريكية في ولاية كاليفورنيا بأخذ الصور الذاتية “السيلفي” ورؤوسهم كانت ملتصقة يبعضها، وحذرهم من احتمال انتقال القمل والبرغوث بين الرؤوس، مما سبب إصابات وصلت إلى عشرة أضعاف معدل الإصابات السابقة بين المراهقين والأطفال .

وإذا ما صدقنا بأقوال الخبراء الأمريكيين بشؤون النظافة في اكتشافهم هذا فان الاكتشاف سيفتح باب تساؤلات الفضول إلى أي مدى وصلت مستويات الوساخة في المدرسة الامريكية ورؤوس أطفالها.

وإذا كان القمل وهو احد الطفيليات الحشرية البطيئة الحركة والتي تلتصق بجذور الشعر وتختفي أيضا بين طيات الملابس فان انتقاله خلال ثوان من رأس إلى رأس خلال لحظة التصوير سيلفي تعني ان القمل الأمريكي تطور إلى مستوى طاقة البرغوث، وهو الحشرة الطفيلية الكريهة الأخرى التي بإمكانها القفز والانتقال بسهولة من مكانها إلى المكان المقصود. وخاصة في المناطق الريفية فتصيب الإنسان والحيوان وتعيش كالقمل على امتصاص دم ضحاياها ؛ فاحتمال ان يقفز البرغوث من رأس إلى رأس هو اكبر من احتمال قفز القمل سواء عند التصوير بالسلفي أو بالتماس المباشر القريب والمعاشرة بين المصابين بحمل القمل والبرغوث في رؤوسهم وشعور أجسادهم.

علمت ان حكومات الاحتلال الامريكية المتعاقبة في العراق وآخرها حكومة حيدر ألعبادي تنقل بين أفرادها طاعون الفساد وباتت تعتاش كالبرغوث والقمل من طفيلية تموقعها في السلطة والحكم ، فجاءت بكل وسخ رؤوس الاحتلال فتناقلت بين رؤوسها المرض الذي أضحى يستشري في العراق فسادا ماليا وإداريا. حتى نصح خبراء الأمم المتحدة والحكومة الامريكية نفسها حيدر ألعبادي بضرورة إجراء حملة لمكافحة البرغوث والقمل والقراد في رؤوس أفراد حكومته الفاسدة وما قبلها من رؤوس حكومات المالكي وإبراهيم الجعفري وإياد علاوي فقدمت له الدواء والخبرة وطريقة التعقيم الناجعة، كما وأجرت تدريبات خاصة لما يسمى بفرق النزاهة للشروع بالحملة المرتقبة منذ أشهر يقوم بها ألعبادي بنفسه بعد القضاء على برغوث وقمل الدواعش كما كان يعد العراقيين.

ويقال ان المادة الكيماوية لمكافحة القمل والبرغوث المسبب للفساد موجودة ببغداد، كما تتوفر قوائم كاملة بأسماء الرؤوس التي عشش بها البرغوث والقمل الفاسد وتتوفر التعليمات والقرارات البرلمانية والحكومية التي أجازت لمن كلفوا بالحملة استعمال الدواء في مكافحة رؤوس الفساد، وهي موقعة، ولكن وبمرور الأيام والأشهر تبين بأن لا اثر لمسه العراقيون من هذه الحملة الموعودة رغم جعجعة ألعبادي وخطبه وتحذيراته للرؤوس الفاسدة بقملها وبراغيثها.

يقال والعهدة على الراوي ان ألعبادي بدأ يوبخ طاقمه المكلف بمكافحة البرغوث والقمل الفاسد معترفا بأن الطريقة التي يشتغل عليها طاقمه أكدت أنها غير ناجعة من خلال طريقة رش المبيدات فوق الرؤوس، فتحجج المعنيون بالأمر بأنه من الصعوبة إمساك كل برغوث أو برغوثة، وكل قمل وقملة، وفتح أفواهها وملئه بالدواء أو المادة الكيماوية للتخلص منه.

هذا ما يذكرني بنصاب اسمه ” زاير عليوي” كان يزور قريتنا ويجمع العامة من المارة والفضوليين في الساحة ، مقسما أغلظ الإيمان وبكل أسماء الأئمة المعصومين، بأن دواءه هو الشافي لقتل كل حشرة ، وخاصة القمل والبرغوث والصراصير والقراد، وكل ما حط منها في الرؤوس أو طار، مروجا لسلعته التي كان يسميها ” دوه البرغوث” وعندما اكتشف الناس سره بكذبه وتحايله عليهم فأمسكوه يوما، وانهالوا عليه ضربا مبرحا لغشه ونصبه وتحايله، وهو الذي كان يقسم لهم أغلظ الإيمان بنجاعة دوائه، مبررا لهم هذه المرة شرط ان يلقى القبض كل حشرة وان يلقم كل فم لبرغوث أو قملة بالدواء وانتظار موته بالكيماوي.

أتذكر كل هذا وأترحم على الحجاج وأراه على العاجل يعدل خطبته الشهيرة :

أرى رؤوسا أينعت وحان قطافها فارعة أو معممة وبكل ما فيها من براغيث وقمل الاحتلال وفساده وطفيلياته.