18 ديسمبر، 2024 8:39 م

برزاني في قناع داعش

برزاني في قناع داعش

حركة الشهادة الكردية هو الاسم الذي تم اختياره للتشكيل القتالي الكردي الجديد فی مواجهة تطورات الوضع العراقي الخارج عن مطامح مسعود برزاني , وقد تم بالفعل تدريب عناصره الذین لايختلفون عن تنظيم داعش وادائها الا بالاسم بل هم من بقايا داعش حیث يراد منه ضرب المنشآت العراقية ونقاط الجيش والحشد الشعبي ومراكز التجمعات العسكرية والمنشآت النفطية وخطوط انابيب النفط الناقلة وحركة الشاحنات وحتى استهداف الطائرات التي ستستخدم المطارات في الاقليم في حال سيطرة حكومة المركز عليها خصوصا تلك التي تم السيطرة عليها من قبل الحكومة الاتحادية ووفق مذهب عليّ وعلى اعدائي .
يتم انشاء وتبني هذا التشكيل القتالي والمتخصص بالعمليات القذرة كما توصف في حرب العصابات حزبي البارتي بقيادة مسعود البارزاني والاتحاد الاسلامي الكردستاني بقيادة صلاح الدين بهاء الدين وسيتم تصعيد عملياته في حال تم تهديد زعيم الاقليم مسعود البرزاني شخصيا او اي من افراد عائلته والمقربين منه .
هذا التشكيل يتم الاسراع في تكوينه بدعم مفتوح من قبل اسرائيل التي باتت قلقة للغاية خصوصا بعد الانقلاب الدراماتيكي في الاقليم لصالح ايران كما وصفه نتنياهو في اتصالاته المكثفة مؤخرا مع قادة العالم كان قد اتصل بهم من اجل التدخل لمنع تداعيات سقوط مسعود البرزاني وحينما لم يجد من يدعم مسعود لجأ الى هذا الخيار لقلب الطاولة على من حقق الانتصار في هذه المعركة .
المراقبون اعتبروا هذه الحركة انتحارا سياسيا لمسعود البرزاني الذي يراهن على خيارات خارج دائرة الفعل السياسي حيث ستضعه في خانة داعش اذا ما انجر فعلا الى مثل هذا الخيار الذي يراهن عليه الامريكان سيما وانهم احتفظوا بمجاميع داعش الهاربة من العراق وسوريا لتكون مادة وجوهر الطرح الجديد الذي يتبناه برزاني .
ويبدو ان برزاني نفض يديه حتى من جماعته الكرد انفسهم فاكراد السليمانية خرجوا اتوماتيكيا من مظلة مسعود الى غير رجعة وباتوا يطالبوا بوضع جديد للاقليم يقوم على اساس اقليمين فيما يطالب اخرون بحكومة انقاذ وطني للاكراد للخروج من دائرة سلطة برزاني التي يصفونها بالديكتاتورية والمتعجرفة .
ومن هنا تبدو اوضاع المنطقة الكردية مرشحة للعديد من التجاذبات في ظل الخلافات الكردية – الكردية والمحلية – المركزية فيما هناك مخاوف من عودة الاقتتال الكري – الكردي او ربما يدفع برزاني الى حرب مع حكومة المركز في ظل الازدواجية الامريكية ورهاناتها على الحروب الداخلية للبلدان للمضي في مشاريعها التقسيمية للمنطقة .