إرجعي إليَّ سنابلكِ غافيةً على صدرِ حزني ../ ثغوركِ ملطّخةٌ بخرابِ الأبواقِ المهشّمةِ ../ تنطرحُ نواعيري تلهجُ بتوديعِ مفارقِ الكلمات ………….
كانَ الفجرُ ينزلقُ منْ شقوقِ أناملكِ ../ تتنفسُ الأزهار عطرَ أنوثتكِ المدثّرَ بالياسمين ../ ورفيف قميصكِ يحملُ أحلامي بياقوتكِ المُشتهى
ينبضُ العشبُ كلّما تغزوهُ كمنجاتكِ المغدقة …../ أنفاسكِ تسدُّ منافذّ أفقِ السواقي ../ وأنتِ تتوقدينَ في ترنّحِ مقابضِ معبدي
مذاقكِ يندلقُ مزهوّاً فوقَ مناراتي ../ السماءُ مازالتْ تحتفظُ ببيريقِ عينيكِ ../ مواسمُ القطفِ تنتظرُ نيسان بشفاهِ الملذّات …/ بينما بذوري نثرتها منتظراً أمطارَ شهوتكِ
هذا الأفق لا ينتهي مبتدأً منْ عتبةِ عيونكِ ../ يمتدُّ بعيداً بعيـــــــــــــداً يهشُّ على طيورِ نرجسيّتي ../ حينَ تنامُ على قطيفةِ حنّوكِ تغرقُ وتستسلمُ للهذيان ………………….
كلّما يكفهرُ العالمُ أطوفُ أحملُ وجهكِ شمساً مشرقةً ../ وبحجولكِ الفضيّة أطرقُ أبوابَ الصباح ../ أحوكُ منْ فرحي ساريةً يتطايرُ منها تأريجٌ منسيٌّ …………………..
أفتحُ المدنَ بصولجانكِ يلسعُ قبحَ الطرقاتِ ../ تحتَ أنقاضِ أسوارِ المسافاتِ المنهكةِ أزرعُ عطركِ ../ خمرتكِ المعتّقةِ بالوفاءِ مباهجٌ تبعثُ الموسيقى …./ غدرانكِ تهفهفُ وتشقُّ سرابَ المواعيدِ الخشنة ../ منْ حولها تمتلأُ الجرارَ بالخصبِ والبذخ
اليومَ عادتْ تحملني أقدامي ولا تجهلني ../ أيّتها اللذيذةُ في خطواتي أشمُّ فيكِ عطرَ الأرض ../ كلّما تمطرينَ تتلعثمُ أنهاري وتزدادُ هياجاً …/ ويذوبُ صوتكِ المشبعَ بالصحوِ في عيوني