( فما كان لله ينموا وما كان لغير لله يذهب جفاءا ) كلنا شاهدنا وسمعنا الحملة المذعورة على الحشد الشعبي التي انطلقت وروجت لها اذناب السفارة من داخل المجتمع العراقي او من الخارج ( المحيط العربي ) والعمق العربي وقد وصف هذا الحشد باوصاف ما انزل الله بها من سلطان .
فقد وصف بانه حشد صفوي وحشد طائفي وحشد تابع للمالكي عندما كان رئيس الوزراء وحشد ضد المكون السني ومليشيات خارجة عن القانون ولابد من الغاؤها وهيكلتها وقد سخرت القنوات الاعلامية المغرضة برامج وندوات وبث على طول مدار الساعة ضدها واستقبلت المحلليين والاعلاميين للتنكيل بها وتشوية سمعتها وسمعة منتسبيها .
وقصفت وا ستهدفت مقراتها وثكناتها العسكرية بالطائرات المسيرة الامريكية عدة مرات كما واستهدفت مواقعها العسكرية على طول الشريط الحدودي مع سوريا وسقط الشهداء والجرحى عدة مرات ولكن ارادة الله اقوى وصلابة المقاتلين وثبات عقيدتهم افشلت كل المخططات الامريكية والصهيونية فهذا الحشد العقائدي يزهوا ويعلوا وينموا ويزداد ثباتا .
فنموذج الحشد الشعبي الذي ولد من رحم الامة العراقية وفتوى المرجعية المباركة بعد ان استباح اعداء الله الدواعش الموصل الحبيبة وزحفوا بشياطينهم لاسقاط كركوك وصلاح الدين وديالى حتى وصلوا مشارف بغداد فكان لابد من ايقاف هذا الزحف العدواني ذو العقيدة المنحرفة والتصدي له …. فتناخى الابطال ولبوا النداء من كافة شرائح المجتمع .
فلم يكن الشيعة وحدهم من لبوا النداء بل تناخى ابناء ديالى وامرلي والانبار وكربلاء والنجف والسنة والصابئة والمسيحيين والكلدانيين والمندائيين وحتى كان هناك مشاركة من متطوعي بعض الدول الصديقة والمحبة من ايران ولبنان وسوريا دفعتهم هذه الفتوى المباركة وحبهم ال البيت ع والدفاع عن المقدسات والمشاهد الشريفة .
ان بذرة الحشد التي ولدت في العراق قد انتقلت عدواها الى بعض الدول العربية ( تونس ) ذات المذهب والعقيدة السنية لتكون نموذج لتاسيس الحشد الشعبي العربي لمواجهة الموجات التكفيرية والتحديات الارهابية في هذه ألدول وان تستنسخ النموذج العراقي في العقيدة والجهاد لحشدنا المقدس فكان بحق نموذج يحتذى به .
في تونس يقام مهرجان سنوي يحتفل به خلال العشرة الاولى من شهر محرم ويختتم في العاشر منه كل عام ويظهر فيه عمو نوئيل العاشوري وهو يلف ويدور في الاحياء التونسية ومن خلفة مئات الاطفال والنساء وهم يحتفلون ويزغردون ويرفعون الرايات والدمى ويوزعون الحلوى والعصائر احتفالا بهذا اليوم السعيد .
سبحان الله تدور الايام والليالي وتنقلب الامور واذا تولد بذرة الحشد الشعبي في تونس لمحاربة الافكار المتطرفة والعصابات الارهابية وهي نموذج الانتصار في تلك ألدولة العربية لمواجهة الفكر التكفيري هناك والحذوا حذو التجربة العراقية للخلاص من الزمر الارهابية ومواجهتها ولا توجد لتونس من خيار الابخيار تاسيس الحشد الشعبي التونسي .
ان اقدام تونس على هذه الخطوة ما هو الا نموذج عربي جديد سوف يحتذى به وانه سيغير الكثير من المفاهيم المغلوطة التي يتداولها البعض وخاصة في الاعلام والقنوات الفضائية ضد الحشد من تفاهات ونفاق وعمالة وهي صحوة ضمير لهذه البلدان ولشعوب هذه الدول ليحق الحق بقدرة الله وتطمان به قلوب المؤمنين .
الحمد لله الذي تعلوا كلمته وينصر المستضعفين في هذه البلدان وما النصر الا من عند الله الذي يذل الكافرين وينصر المظلومين وهنيئا لتونس هذا الحشد المبارك والمقدس ونحن نعتقد ان هذه البذرة ستتوسع وتنتشر في جميع البلدان العربية وانها لعدوى مباركة وغير ضارة ومن الله السداد والتوفيق .