18 ديسمبر، 2024 8:08 م

بدماء الأبطال رفع الحظر

بدماء الأبطال رفع الحظر

ظهر قبل أيام ومن على شاشة إحدى الفضائيات، السيد عبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة في حوارٍ وجدناه جانب الحقيقة والوقائع التي نعرفها، حين أخذ يكيل المديح لأناس لم يكن لهم ناقة أو جمل في عملية رفع الحظر عن الكرة العراقية، حيث زج بأسماء حسين سعيد وعدنان درجال ويونس محمود وكأنهم هم من حققوا فتح الفتوح الذي تربع عليه السيد عبطان.. لا يا سيادة الوزير ما هكذا تورّد الإبل لكي يتم سحب البساط من تحت أقدام من عملوا وكانوا هم في الواجهة الرئيسية وكلّكم تتحرّكون بمساعدةٍ منهم وهنا نقصد اتحاد الكرة صاحب الصوت الأقوى في كل معادلة رفع الحظر.. لا ننكر مكانة ونجومية من ذكرتهم ولكننا نسأل ماذا قدم الكابتن عدنان درجال الذي كان مبتعداً عن الشأن الكروي العراقي وإذا استثنينا السيد حسين سعيد بحكم علاقاته السابقة التي نتجت عن رئاسته للاتحاد العراقي وتواجده في الكثير من المواقع الكروية ، ونقرّ له مشورته بحكم موقعه كمستشار لرئيس اتحاد الكرة عبد الخالق مسعود، فإننا نستغرب كيل المديح للكابتن يونس محمود الذي لم يكن له أي تحرّك ولو بمقدار ذرة بشأن ملف رفع الحظر.. لماذا خلط الأوراق وتجيير ما تحقق لهؤلاء أو غيرهم ممن راحت أسماءهم تظهر هنا وهناك والتغافل بتعمّدٍ عن ذكر رئيس اتحاد الكرة ومنظومته التي لولاها لما نظر كونكرس ألفيفا في الطلب العراقي.. هذا من جانب.. لأن هناك ما هو أهم منه في عملية رفع الحظر الجزئي عن كرتنا وهو دماء العراقيين التي سالت أنهاراً لفرض الأمن وتطهير الأرض العراقية وحماية العرض عندما تصدّت القوات العراقية البطلة لأعتى الهجمات الإرهابية التي عرفها العالم على مرّ التاريخ وأخذت تسحق رأس الإرهاب الداعشي في عمليات قادمون يا نينوى وأعادت ثقة العالم برجال حفظ الأمن العراقيين البواسل الذين قاتلوا لوحدهم ونيابة عن العالم أجمع أشد أنواع الإرهاب قساوة وقذارة وإقتربوا كثيراً من فرض ساعة الحسم النهائي التي ستكلل بتحرير كل شبرٍ في الأرض العراقية.. أجل هي دماء المضحين من جموع الشعب الذين حموا الديار وأجبروا العالم كلّه أن يتابع الإنتصارات العراقية التي تتوالى بين ساعةٍ وساعة وهو ما أحدث تغييراً جذرياً في الخارطة السياسية العالمية التي راحت تعتمد على العراق كلاعبٍ أساسيٍ في المنطقة والعالم، لتتحوّل الكثير من المواقف التي كانت بالضد من العراق كدولة.. فإنقلبت الموازين التي كانوا يكيلون بها وباتت لصالحنا.. هذا ما يجب أن يشار له وأن لا يغفل الجانب القتالي والسياسي من الواقع الذي يراد قلبه من قبل الوزير أو غيره من الأتباع الذين أعطوا هالةً كبيرة لمنجز سبق وتحقق على عهدي حسين سعيد وناجح حمود وبأقل تكلفة مالية لم تشعر بها خزانة الدولة العراقية كما حصل حين تعامل السيد عبطان مع الملف المشار إليه.. هل تنكرون كم الأموال التي هدرت سواء على السفر وغيره والكل يعلم أن دوركم محصور فقط بتوفير الأرضية المناسبة من منشآت وتهيئة أجواء وعكس صورة طيبة عن واقع ديمقراطي حقيقي وليس شكلي.. نحن لا ننكر دوركم الإيجابي، ومثلما نفعل عليكم أن تفعلوا وهو ذكر أصحاب الدور الأساسي واعني الاتحاد العراقي لكرة القدم والكثير من الإعلاميين الذين لم يطالبوا بالإشارة إلى أدوارهم، كونهم عندما عملوا، فكّروا بالعراق ومن كانت قبلته العراق لن يخيب أبداً وعليكم أن تعرفوا أن زوال داعش من ارض العراق هو من فتح كل الأبواب وبنهايته لن يبقى أي حظر على كل الرياضة العراقية.. ونذكّر.. لا تبخسوا الناس أشياءهم فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.. والله من وراء القصد..