كلماتي هذه أمام أنظار السيد محافظ واسط ورئيس مجلسها وأعضائها, عليهم إن يعوا بان محافظتهم هي ثغر ثان للعراق من بعد البصرة.
المنفذ الحدودي قضاء بدرة هي أشبه بما يتحدث الناس عن حيوان أسمة الجمل (البعير) عن تحمله أعباء التعب والسفر وكثرة أسفاره من الذهب والحنطة وغيرها من الأحمال ذات القيمة فإذا جاع يأكل الشوك والإعشاب الصحراوية رغم ما يحمله!. بدرة مدينة حدودية هي بوابة مهمة لدولة العراق ليس فقط المحافظة فعند دخولي إلى تلك المدينة وكأنها مدينة أشباح شوارع اغلبها ترابية بنايات متهالكة مظلمة ظلام دامس .
وعند تجاوزي المدينة ببضعة كيلومترات شاهدت أسراب من سيارات الحمل بانتظار الدخول إلى منطقة التبادل التجاري هناك ,كل عربة يستقطع منها مبلغ من المال للدخول للساحة إضافة إلى كثرة الوافدين داخل الأراضي الإيرانية وبالعكس فوقفت عندها وتساءلت أين الحكومة المحلية من هذا القضاء المظلوم ومن هذا المنفذ الاستراتيجي, حيث هناك تصريح لمسؤول منظمة التجارة لمحافظة أيلام مجمل الإيرادات عبر منفذ مهران الحدودي بلغ (20) مليون دولار في عام من الأعوام السابقة.
فهنا نقف وقفة جادة لجعل هذا القضاء نموذج حيا يختلف كل الاختلاف عن المنافذ الأخرى لما له أهمية تجارية واقتصادية,وقوله تعالى(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) فعلى الحكومة المحلية أن تخصص نسبة من إيرادات المنفذ للقضاء كما عليها فرض مبالغ مالية على سيارات الحمل مقابل إعفائهم من الضرائب أو تخفيضات بضرائب تلك السيارات كما فتح الباب أمام المستثمرين لفتح باب الاستثمار هناك وجعلها منتجع سياحي أو محطة استراحة للزائرين إثناء مواسم الزيارة لفتح فرص عمل الأبناء المدينة وانتعاشهم اقتصاديا هذا ولكم الأمر يا أصحاب الأمر ..