الشاعر والقاص سعدون البيضاني
اهم ما يميز سعدون البيضاني قدرته على الهدوء والابتعاد عن الأضواء والعمق في نتاجه الأدبي والرجل لم ينافس أحدا ولم يدعي الافضيلية لكنه رقم يصعب تجاوزه في مسيرة القصة القصيرة كما أنه يمتلك مواهب أخرى في ضروب الأدب المتعددة وهو شاعر متميز من ايام الدراسة ويجيد كتابة الشعر الشعبي بتنوعاته ..
يقول سعدون البيضاني عن بداياته ..
كانت بداياتي وانا طالب في الابتدائية حيث كنت احفظ بعض القصائد من كتاب اخي الاكبر وهو الادب والنصوص للصف الاول المتوسط لأقرأها في الاصطفاف المدرسي ويصفق لي الطلاب فحفظت الكثير من القصائد وفي الدراسة المتوسطة كنت ارتاد المكتبة العامة في قضاء المجر الكبير وقرأت كتب سلامة موسى ومحمد جواد مغنية ومجلات كثيرة مما جعلني ان اكون متميزا في درس الانشاء حتى ان الدكتور مالك المطلبي كان مدرسا للغة العربية فشجعني وكتب ذات مرة على دفتر الانشاء ..اتمنى لك مستقبلا زاهرا في عالم الكتابة ..وكانت هذه شهادة كبيرة وقتها ومحفزا كبيرا وصرت اشارت في النشاطات المدرسية كشاعر وشجعني المدرسين كثيرا وفي هذا العمر التجأت الى قراءة القصص والروايات العربية لنجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ومحمود تيمور ويوسف ادريس ومنير البعلبكي واحسان عبد القدوس وفكري اباظة وسلامة موسى ..وغيرهم بعدها التجأت لقراء ة روائع الادب العالمي وصار لي ميول كبير للتحول من الشعر الى كتابة القصة القصيرة وشجعني الشاعر حطاب ادهيم الفيصلي والفنان الاستاذ جواد الزبيدي والاستاذ محمد حسين علي ونشرت اول قصة في مجلة المجالس الكويتية عام 1974 وكانت قصة العدد من صفحتين وانا طالب في الدراسة الاعدادية ثم توالى النشر في مجلة فنون والطليعة الادبية ثم انقطعت عن الكتابة والنشر طيلة الحرب العراقية الايرانية هروبا من ان يطلب مني الكتابة التعبوية عن الحرب ..
عدت للنشر في عام 1996 بتشجيع من ادباء ميسان الشاعر الكبير جمال جاسم امين والناقد علي سعدون والشاعر عبد الخالق كيطان ونشرت في مجلة الف باء والطليعة الادبية والاقلام وغيرها ثم بدأت بنشر مجموعاتي القصصية وروايتين والحمد لله انا راض جدا عن مسيرتي الادبية