15 نوفمبر، 2024 12:49 م
Search
Close this search box.

بخصوص الخطاب الطائفي التحريضي  المنسوب لإمام الحرم المكي .. عبد الرحمن السديس

بخصوص الخطاب الطائفي التحريضي  المنسوب لإمام الحرم المكي .. عبد الرحمن السديس

أيتها الأخوات أيها الأخوة الأعزاء من قراء ومتابعين ومعلقين القراء … تحية أخوية وطنية صادقة لكم جميعاً .. وبعد
حقيقة الأمر ومن منطلق الحرص الشديد والشعور بالمسؤولية الأخلاقية والدينية والإنسانية , لابد من الرد بكل رحابة صدر على  جميع تساؤلات وردود أفعال بعض الأخوة الذين أبدوا تحفظهم ونصحهم  وأدلوا بآرائهم , على ما جاء في مقالتي المعنونة تحت هذا الأسم ( إمام الحرم المكي ” السُديس “سكت دهراً .. وتقيء حقداً وطائفيةً بغيضةً ) , والتي نشرت على موقع كتابات البارحة 1/4/2015  , كون هذا الكلام وهذا الخطاب الطائفي نسب زوراً وبقصد مدروس ..  ويبدو أن الهدف والغرض من وراءه هو الإساءة لإمام وخطيب الحرمين الشريفين الشيخ ” السُديس ” كما أكد أغلبهم !؟.
ولهذا وجب الرد والتوضيح ووضع النقاط على الحروف …
أنا لستُ ممن يتنصل أو يختبئ أو يتخفى  خلف شاشة الكمبيوتر , لأني أتكلم وأكتب باسمي الحقيقي والصريح وصورتي الحقيقية  منشورة على بروفيلي على صفحتي الشخصية على الفيس , وليس لدبنا شيء نخفيه أو نخاف منه أو نخاف عليه , فمنذ أن بدأت الدخول لهذا المعترك قبل وبعد احتلال العراق .. وحتى أن ألقاه سبحانه , لم ولن أحيد عن هذا الطريق ولن أخاف في قول كلمة الحق لومة لائم  مهما كلف الثمن وبلغة التضحيات , بالرغم من تقديم ودفع ضريبة وفاتورة عالية جداً من أجل ذلك ولست نادماً أبداً , وسأبقى وسأستمر بدون خوف أو وجل , أيضاً لم ولن أداهن الباطل وأقف بجنبه مهما حاول وبذل  بعض ضعاف النفوس من جهود لشراء مواقفنا وذممنا , ولهذا أرى من الواجب توضيح بعض الالتباسات والتداخلات التي نقع بها في كثير من الأحيان بدون قصد حتى في حياتنا وتعاملاتنا اليومية , بسبب ما نتعرض له من ضغوط نفسية تهد الجبال , خاصةً ونحن نخوض غمار حروب  وجود على عدة جبهات في آن واحد كعرب وكعراقيين , في خضم وقلب هذه العاصفة الطائفية الهوجاء التي تعصف بالعالمين العربي والإسلامي منذ أكثر من ثلاثة عقود .. وتحديداً منذ وصول ملالي وشياطين قم وطهران للسلطة في إيران , فبغض النظر عن كوننا متابعين أو كتاب أو نشطاء أو متلقين , لكننا بصريح العبارة قلناها ونقولها اليوم وغداً وبعد غد , نحن لا نتبع ولم نكن في حياتنا تابعين لأي جهة , ولم نأتمر بأوامر أحد سوى أن كانت وطنية أو عربية أو إقليمية أو دولية , ولا نمثل أي طائفة أو حزب أو كيان أو مكون أو تكتل ما على الإطلاق , فقط نعتز أيما اعتزاز بهويتنا وبقوميتنا العربية الإسلامية ,  ونعتز وندافع عن ديننا الإسلام الحنيف النظيف الخالي من كل أشكال الحقد والطائفية والثأر , والشوائب والخلافات والشبهات والاتهامات المتبادلة بين المذاهب والملل , وشخصياً لا يعنيني ولا بواحد بالترليون من هو أحق بالخلافة بعد وفاة سيد الخلق سيدنا محمد ( ص ) ولا مخلفات  وخلافات وحروب الماضي المقيتة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن , حتى أصبحنا أضحوكة ونكته بين الأمم والشعوب , مرجعيتنا الوطن العراقي والوطن العربي من المحيط إلى الخليج  , وكل عربي ومسلم هو أخ لنا نعتز به ونحترمه , بل وبكل إنسان محترم ومنصف على وجه الكون .

بخصوص المقالة والموضوع الذي تطرقنا له البارحة , أقولها بكل تجرد وبكل شجاعة وحيادية , أنا كغيري من المتابعين لهذه الفوضى والدوامة التي شئنا أم أبينا .. أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية , شخصياً أعيشها بمرارة وأتحسسها وأتوجسها , وأعيش معاناة أهلنا وأطفالنا وحرائرنا في العراق وسوريا وليبيا واليمن لما يعانونه من ظلم وقتل وتهجير وتشريد , ولا أستطيع أن أقف موقف المتفرج أو أنحاز لجهة معينة أو طائفة بعينها على حساب أخرى , اليوم يقع على أهلي العرب  في أغلب الدول العربية وخاصة في العراق وسوريا ظلم وغبن وامتهان لكرامتهم وآدميتهم وتنتهك وتهتك الأعراض باسم الدين والمذهب , والدين والمذاهب  والقيم والأخلاق والإنسانية منهم براء .

لا أكشف سراً للقارئ والمتابع الكريم … عندما استمعت لهذا الخطاب المقزز الذي تقشعر له الأبدان , والذي يؤكد البعض من الأخوة بأنه منسوب فقط للشيخ السُديس زوراً , قد وقع عليَّ كالصاعقة , لأني أحترم وأجل هذا الرجل العالم الحافظ لكتاب الله عز وجل , ناهيك عن أنه إمام وخطيب أقدس مكان وبقعة مباركة مكرمة على وجه الكون  , ولم أتوقع بأن يصدر منه هكذا خطاب طائفي قل له مثيل , خاصة من شخص بهذه المكانة بين جميع المسلمين .

من هنا يجب علينا جميعاً أن نبذل قصارى جهدنا وتحرينا لكشف ملابسات هذا الموضوع , ومن فبركه .. ومن روج له وقدمه للمتلقي بهذه الصورة المسيئة والفجة , للنيل..  ليس فقط من الشيخ السديس !؟, بل من أجل زيادة الطين بلة وإثارة النعرات والأحقاد الطائفية , واستهداف رخيص لقدسبة الإسلام ووحدة المسلمين خاصة في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها كعرب وكمسلمين , كما يجب أيضاً وبغض النظر عن مكانة هذا الشخص الذي أثار هذه الفتنة وهذه الزوبعة الطائفية الجديدة بين المسلمين , وتحدث بهذه اللغة الطائفية العدوانية التي تثير القرف والأشمئزاز لدى .. حتى لمن لا دين  ولا عقيدة ولا قيم ولا أخلاق لهم .  وأن من أراد أن يوصل هذه الرسالة الخطيرة لزيادة الفرقة والتشرذم بين المسلمين فقد استطاع إيصالها إلى ملايين الرعاع والطائفيين وأصحاب الأجندة الذين سيستثمرونها استثمار بشع في قتل المزيد من الأبرياء والمغرر بهم من كلا المذهبين , والذي سيتحمل وزر ونتائج هذا الشحن الطائفي المدمر يوم القيامة , بما فيهم نحن أيضاً , إن لم نتصدى لمثل هكذا أبواق وخطب دينية أو مذهبية رخيصة توظف وتعد بعناية فائقة لنشر الكراهية والبغضاء بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .

إذاً .. من هذا المنبر .. نناشد الشيخ الجليل عبد الرحمن السُديس أن يخرج على الملأ بلحمه وشحمه ليفند ويدحض هذه الخطبة المنسوبة له زوراً , لكي يثلج صدور المسلمين ويبعد الشبهة والشبهات ليس عنه فقط بل عن أكثر من مليار ونصف مليار مسلم , كما يجب على كافة هيئات علماء المسلمين في جميع الدول العربية  والإسلامية , وخاصة في المملكة وفي الأزهر الشريف وفي الأردن تحديداً , الذي خرج منها خطاب هذا الشيخ المعتوه المدعو ” حمزة المجالي ” , وما تقيء به من حقد وطائفية مقيتة تجاه شريحة واسعة من المسلمين ليس لهم لا ناقة ولا جمل بحقيقة ما جرى ويجري من حروب وفتن وقتل واقتتال طائفي , كما يجب محاسبة ومعاقبة وإنزال أقصى العقوبات بمن فبرك هذا الفديو ونسبه لإمام وخطيب الحرم المكي الشريف , وليكن عبرة ودرس قاسي له , ولكل من تسول له نفسه مستقبلاً  زرع بذور الشقاق والنفاق , وشق صف وحدة العرب والمسلمين .

أخيراً … مرة أخرى نؤكد إلى ما ذهبنا إليه في بداية هذا التنويه .. بأننا نتابع ونرصد ونتصدى لهؤلاء المنافقين والمتصيدين في المياه الطائفية الآسنة , ونرشد وننصح ونحاول بكل الطرق والوسائل من خلال بذل قصارى جهودنا من أجل لمّ الشمل العربي الإسلامي , ومن أجل توحيد كلمة العرب والمسلمين على شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله , والتصدي للفجرة والقتلة المجرمين وفضحهم وكشفهم أمام الرأي المحلي والعالمي , وصولاً لتقديمهم للمحاكم العادلة كي ينالوا جزائهم العادل لما اقترفوه من جرائم قتل وإبادة جماعية وسرقة ونهب مقدرات أمة بكاملها , ومن أجل حقن ما تبقى من دماء , والحفاظ  على ما تبقى من  أرواح بريئة , بامكانياتنا ووسائلنا المحدودة والمتواضعة , ولا ننتظر من أي أحد أو أي جهة رسمية كانت أم مدنية ,  أو دينية أو مذهبية أن تقدم لنا الشكر أو الدعم مقابل ما نقوم به لزجه الله والإنسانية فقط .

ملاحظة هامة أيضاً : العجب كل العجب على من كان يعرف , أو علم بعد نشر الفديو , بأن الكلام والخطبة مفبركة جملة وتفصيلاً , وليست للشيخ السديس , لكنه سكت وغض الطرف , ولم يدافع  لا عن الوحدة الإسلامية ولا عن الشيخ السديس … إلا بعد أن نشرنا المقالة البارحة !؟؟.

الرجاء شاهد الفلم وأحكم بنفسك أخي القارئ المحترم

https://www.facebook.com/video.php?v=783706161748188&pnref=story

أحدث المقالات

أحدث المقالات