18 ديسمبر، 2024 7:19 م

بجرة قلم قادة الدواعش المارقة سلموا بلدان المسلمين لأعدائهم المحتلين

بجرة قلم قادة الدواعش المارقة سلموا بلدان المسلمين لأعدائهم المحتلين

لقراءة التاريخ و قبل كل شيء أن نلتزم جانب المهنية البحتة خاصة عندما نتعامل مع القسم الاسلامي منه وما وقع فيه من احداث جعلته محط أنظار المؤرخين و الكُتَّاب فتارة تكون ايجابية و اخرى تكون سلبية ، فحقيقة الامر أن السلبية تترك لها أثراً على حياة و نفوس المسلمين خاصة و أنهم عاشوا في ظل مماليك تعاقب على إدارتها العديد من الشخصيات المتعطشة للسلطة و الكرسي فشهدت الكثير من الصراعات السلطوية طمعاً بالرئاسة و التلاعب بمقدرات الشعوب و هدرها على جل مجالس لهوهم و مجون ملذاتهم فخيم على الامة شبح الفقر و البطالة سواء في الحاضر أو الماضي فحينما نطيل النظر في الاسباب التي اودت ببلداننا إلى هذا المستوى المتدني من التخلف و الركود فإننا نجد الفشل الذريع وغياب الخطط الاستيراتيجية عند القيادات السياسية التي اوصلت بلدانها إلى هذا الحال المزري وقد يتطور الامر إلى بيع دولهم بأرخص الاثمان إلى المحتل الكافر و بمحض ارادتهم وخير شاهد على ما ذكرناه ما قام به الملك العادل ابي بكر بن ايوب عندما تنازل صاغراً لأطماعه و شهواته أمام الفرنج مقابل زواج العادل من اخت ملك الفرنج مقابل تنازل العادل عن مدن عكا و بقية بلدان اسلامية المحتلة من قبل الفرنج فإنها تذهب لصالح الفرنج فأي قائد و أي ملك يتنازل عن بلاده  لصالح المحتل مقابل الزواج بامرأة غير مسلمة و بقاء ملكه و سلطانه فأين اصبحت حرمات و بلدان و اعراض المسلمين ؟ إنها اصبحت لا تساوي شيئاً أمام ليالي السمر و الطرب للملك العادل فأي عدالة هذه تسلم مدن و قرى المسلمين بجرة قلم للفرنج ؟ و رغم كل ذلك داعش و أئمتهم المارقة يقولون أنه خليفة اسلامي و ملك عادل ! فهل العدالة بنظرهم خذلان المسلمين و تسليم بلدانهم إلى المحتلين ؟ فينقل ابن الاثير تلك المصائب في كتابه الكامل في التاريخ ( ج10ص101) فيقول ( فاستقرت القاعدة أن ملك انكلتار يزوج اخته من العادل و تكون عكا وما بيد الفرنج من البلاد لأخت ملك انكلتار ) خليفة اسلامي يتزوج بغير مسلمة ! فهل اجازات السماء هذا الزواج ؟ ثم هل تنازل الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أو احد من خلفائه الراشدين ( رضي الله عنهم ) في يوم من الايام عن شبر واحد من اراضي المسلمين لأعداء الاسلام ؟ وقد كشف الداعية الاسلامي المحقق الصرخي الحسني تلك الحقائق فقال : (( هذا السلب والنهب والتكفير والتقتيل وسفك الدماء والسبي والبيع والشراء بالإنسان المسلم وغيره ، غير مقبول عند الصحابة و أهل البيت سلام الله عليهم ، و الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ، وغير مقبول عند نهج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم )) مقتبس من المحاضرة (34) من بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري بتاريخ 14/4/2017