سرعان ما تلقفت الاوساط العربية في دول الخليج دعوة العراق لحضور كأس الخليج بدورته ال25 وسرعان ما بدأ الحدث عن البصرة بتاريخ شناشيلها وحاضر طيب اهلها وهم يستقبلون اشقائهم القادمين من الخليج والعالم …
ذلك المشهد الذي غاب عنا لسنوات بدافع الحروب … عاد اليوم فارضا نفسه بدافع المحبة والصفح للبدء من جديد وليكون لكل العالم مثالا حيا لعراق حي يولد من رحم الصبر ويبدأ متعافيا من جراح الامس لاحضان اخوته ….
خليجي 25 لم يكن حدثا رياضا وحسب بل خليج عربي بكل ما تحمله الكلمة من معنى وان ايقض الاسم والعنوان جراح الكثير الكثير !!!
فهي المرة الاولى التي تقف بها الاحزاب العراقية بكل مسمياتها وقومياتها واديانها ومذاهبها لتحتفل وتتغنى بأسم العراق من دون الحديث عن خلافات تقسيم المناصب ولا عن اتفاقيات او خلافات توزيع الحصص … فالبصرة كان العنوان الابرز لوحدة الجميع .
في البصرة توحد الجميع … واتفق الجميع بأن العراق أكبر من أي خلاف وان الخليج بلسان اهله يبقى عربي
ما أروع تلك العودة وفي البصرة ما بين الاشقاء … وما اعظم ذلك الحدث الذي صنعته سواعد العراقيين بإرادة عراقية وبحب خليجي عاد متشوقا ليرتمي بين احضان اهله بعد طول غياب …شكرا لمن شارك هذا الكرنفال الرياضي البهي وشكرا والف شكر لمن دعم هذه البطولة لتكون عنوانا للطيب بتوقيع البصرة يبقى الخليج عربي.