يتميز شهر شعبان وببركة الامام الحسين ( ع ) عن سائر الاشهر الهجرية التي تخلوا من وفيات الائمة الاطهار اكراما وسموا وتشريفا وتفضلا لخامس اصحاب الكساء فاغلب الاشهر العربية فيها ولادات ووفيات الا شهر شعبان فهو كله افراح ومسرات ففيه ولادة علي الاكبر والعباس والامام الحسين والسجاد والامام الحجة عجل الله فرجه وسهل مخرجه .
واعتاد المسلبين ومحبي اتباع اهل البيت ومع اطلالة هذا الشهر المبارك شهر الخير والبركة والرحمة والرضوان الذي ينسب لرسول الله عليه الصلاة والسلام والذي قال فيه من صام فيه يوم او يومين نزلت عليه الرحمة والبركة وحرم الله جسده عن النار ومن اطعم فية فقير عتق الله رقبته من النار.
انه شهر الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة وشهر الامام الحجة صاحب العصر والزمان اضافة الى الاقمار الاطهار من اهل بيت الرحمة (ع ) ويحري بنا نحن المحسوبين على اتباع هذا الخط السير بمنهج الائمة واتباع سيرتهم واقوالهم وافعالهم والنهي عما نهو عنه .
وان نعود الى الله ونستغل هذه الاشهر الثلاثة المباركة رجب وشعبان ورمضان للتضرع الى الله فالشقي من حرم شفاعة شهر شعبان وعلينا الاكثار من الاستغفار والتوبة ومساعدة الفقراء والمحتاجين والايتام والارامل ونبارك لاهل العراق هذه الالتفاتة الكريمة لمساعدة المنكوبين من الشعب السوري والجارة تركيا التي ظربها الزلزال المدمرة .
لقد اثبت اهل العراق وخاصة المرجعية الدينية التي سارعت الى التوجه وحث الناس واصحاب المواكب الحسينية والميسورين من ابناء شعبنا لتقديم المساعدة والعون للعوائل المنكوبة والمحتاجين وقد سيرت الاف القوافل المحملة بالمواد الغذئية والادوية والمعونات للعوائل المنكوبة ولازالت قوافل المساعدات تتدفق مع اطلالة هذا الشهر المبارك شهر شعبان .
ويقف العالم اليوم منبهر من افعال واقوال واعمال اصحاب المواكب الحسينية ومن مدرسة اهل البيت الذين تعلموا من الثورة الحسينية الكثير الكثير فقد هبوا لنصب السرادق والخيم والكرفانات لايواء المنكوبين وتقديم الطعام والشراب والادوية والمستلزمات الاخرى دون كلل او ملل ليثبتوا للعالم ماذا فعلت به مبادىء الحسين وكرم وشهامة اهل العراق وهم ينفذون توجيهات المرجعية الدينية الرشيدة فهنيئا لمن ساهم في اعانة واغاثة المنكوبين وتقديم المساعدة لهم .