18 ديسمبر، 2024 6:18 م

تتسارع الأمور على الأرض ونسارع لملاحقتها لنستشرف ما ستؤول أليه لتفادي المفاجئات الغير محمودة العاقبة. لقد تمكنت القوات العراقية وبدعم من الحشد الشعبي من التقدم بأتجاه كركوك في وقت قياسي بعد كسر خطوط دفاعات البيش مركه وبخسائر ضئيلة ,واستطاعت بالتالي أن تحكم سيطرتها على مطار كركوك وقاعدة ك 1 وموقع شركة النفط وحقول النفط المنتشرة قرب المدينة واليوم تواصل هذه القوات بتقدمها تجاه مركز المدينة أمام أنهيار قوات البيش مركه وهروبهم نحوالسليمانية ومناطق شمال المدينة وأيضا هروب محافظ المدينة المقال بأتجاه أربيل.واضح أن مسعود يعيش أوقاتا صعبة ويشعر بخيبة أمل كبيرة وما البيان الذي صدرعن القيادة السياسية التي تتهم صراحة حزب الأتحاد الوطني بالخيانة وتتهم قوات التحالف بتزويد الجيش العراقي بالأسلحة المتطورة يراد به التغطية على فشله الميداني في كركوك وإعلان مرارته بعدم وقوف حلفائه معه رغم نداءات الأستغاثة التي وجهها إليهم.الأسئلة المطروحة هي أولا هل سينتهي الأمر لهذا الحد؟وثانيا مذا ستكون ردود الأفعال من جانب مسعود بعد هذه الهزيمة النكراء في كركوك؟ هنالك سيناريوين الأول هو أن يذعن للواقع,لقطع الطريق على المنافسين,فيعيد طرح نفسه كمحاور ولكن من دون أظافر وبقبول شرط الحكومة الرئيسي لبدء الحوار أي ألغاء نتائج الأستفتاء والقبول بدور سياسي مستقبلي يكون فيه مجرد موظف أداري تابع لبغداد,أو أن يرفض الأقرار بالهزيمة ويستمر بعناده ,وهذا مانعتقد أنه فاعله لأنه أحرق كل أوراقه وسد طرق عودته ولم يعد بأمكانه العودة للمربع الأول فلا الحكومة المركزية تثق به ولا دول الجوار ولا حتى حلفائه هذا عدا عن موقفه من الوعود التي قطعها والعنجهيات التي مارسها أمام الجماهير.الأعتقاد السائد والممكن هو أن يعمد أولا لتجميع قواه العسكرية والأمنية وبمساعدة خبراء عسكريين أجانب وربما بمساندة مرتزقة ال ب ك ك أيضا,فيحاول القيام بهجوم معاكس لأستعادة المناطق التي خسرها في محافظة كركوك وفي المدينة نفسها وبذلك يستعيد هيبته ويكسر إرادة الدولة ويعيد صياغة نفسه كقائد للأمة الكردية, فهل سيستطيع القيام بهذا العمل ؟أو على الأقل بحركة أختراق وألتفاف,,كدفرسوار,, جديد على شاكلة ما حدث في حرب مصر وأسرائيل في سنة ثلاثة وسبعين من القرن الماضي .لهذا السببب فأن القوات العسكرية والحشد الشعبي يجب أن يكونوا متيقضين لهذا الأحتمال وأن يكونوا على أهبة ألأستعداد لصد هذه المغامرة إن حصلت بمسك الأراضي والمواقع التي سيطروا عليها بقوة وثبات فالخصم يحمل نرجسية مرضية وسيحاول ما أمكن أن يحقق نجاحا ولو دفع بكل بيشمركته وحتى العجائز منهم للمحرقة.بفشل هذا الدكتاتور الأنفصالي عن تحقيق مآربه ستنفتح صفحة جديدة لعراق متصالح مع نفسه ومع من حوله ,عراق متآخي يتطلع للمستقبل ويقول لمسعود بعلو صوته جهز حقيبتك,وأبحث عن وطن آخر يأويك يا ناكر الجميل… وباي باي كاكا مسعود