23 ديسمبر، 2024 1:46 ص

ها هي أغلب قيادات داعش تهرب اليوم مذعورة نحو ملاذها في سوريا، تاركة (دولتها) في الموصل، بعد أن ضاقت بها الدنيا على سعتها، وهاهم ولاة الإرهاب الداعشي يصرخون طالبين النجدة من (أشقائهم في دين الله)!! والله جلَّ جلاله بريء منهم، ومن (أشقائهم) في السعودية وقطر وليبيا وشمال سيناء، وبريء أيضاً من كل مجرم يريد أن يغيث أعداء أبي عبد الله الحسين، وأعداء الحياة والإنسانية بالرجال والمال والسلاح. فها هي أقدامهم، تضرب بعضها البعض هلعاً وخوفاً، بعد أن (داس) الجنود العراقيون وأبطال الحشد الشعبي الأشاوس (ببساطيلهم) على أنوف الداعشيين في ناحية (جرف النصر) ومصفى بيجي، وجامعة تكريت، وشارع ستين في الرمادي، وتلال حمرين في ديالى، وناحية آمرلي، وقضاء سامراء، بل وفي عموم مناطق تواجدهم الكريه في العراق، حتى قطعوا عليهم (الماء والهواء والكهرباء) – على إعتبار أن الكهرباء مقطوعة اساساً – بحيث لم تعد تنفع عمليات التنفس الإصطناعي التي يجريها الأطباء (في المنطقة) لأعادة الروح لهؤلاء المهزومين، وبعد أن تقطعت أنفاسهم جرَّاء الركض والهروب من منطقة الى أخرى، خوفاً من طائرات الصقور العراقية، أو من طيران التحالف الدولي، حتى يقال أن هذه الأركاض والهروبات الداعشية جعلت (واحدهم أسرع من سعد عويطة)! فهم يهربون من الفلوجة والرمادي، وعموم الأنبار الى ديالى بعد أن يشبعهم أبطال الفرقة الذهبية (چلاليق) على مؤخراتهم، فيستقبلهم في ديالى رجال البطل هادي العامري (بالقنادر)، ويهربون من مواجهة أبطال بدر الى مناطق شمال بابل، فتشتد عليهم حملة (البساطيل) من أقدام رجال قيادة عمليات بابل، وأسود عصائب أهل الحق، فيختنق العضاريط الداعشيون في هذه المناطق أيضاً، ويسعون لإيجاد مناطق أكثر أمناً لهم، فيضطرون الى الهروب هذه المرة (بالخضرة) الى سامراء، وهناك يتلقاهم أبطال سرايا السلام بالمقسوم، فتصبح سامراء عليهم أصغر من خرم الأبرة، ما يدفعهم لحمل أنفسهم والهروب من سامراء نحو بيجي.. وهناك – حيث الموت الزؤام – على يد فاضل برواري وأسوده الشجعان في بيجي، حيث يهرب بعض الناجين منهم الى تكريت، وفي تكريت ينتظرهم الصقور فوق، والأسود على الأرض.. فالى أين المفر يا أبناء هند بنت عتبة؟
وهنا لم يعد امامهم سوى أن (ينطوها اللهيب) بإتجاه ناحية (هبهب) الشهيرة.. وفي (هبهب الشهيرة بالتخمير) يتم تخمير الداعشيين للموسم القادم، في حفلة فيها كل شيء، وعلى أنغام (هيَّ وهاي وهيَّه)!!
وفي هبهب سيحلو لهم المقام، بوجود الهواء العليل، (وحليب السباع) الرخيص، والمبذول لشاربه، (مِنشان) يغادروا الى حتفهم الموعود، وهم في (آخر مزاج)!! لكنهم سرعان مايفاجأوا بأن ناحية هبهب ليست كذلك، فهذه المدينة تختلف تماماً عما كانوا يسمعون به من قبل عنها، إذ ظهر لهم أن مدينة هبهب مثل أية مدينة عراقية اخرى.. لاتتعامل مع الإرهابيين الاَّ كما تتعامل باقي مدن العراق الأخرى. لذلك راحوا يلملمون (چوالاتهم) القذرة بسرعة خيالية، وفي أكثر الأحيان كانوا لايلحقون على لملمتها، فيتركونها في المكان (غنائم شلعة) الى أين؟
واليوم، حيث ما بقي من بقيتهم في الموصل، وحيث يظنون بأنها ملاذهم الآمن، يستعد أبناء العراق الغيارى من جنود وشرطة ورجال حشد شعبي للأنقضاض على بقية المهزومين وإفتراسهم لتكون هذه المعركة معركة كسر العظم بإذن الله، وعونه..
فأنتظروا معركة الموصل أيها العراقيون النجباء، لأنها ستكون معركة الإيمان كله ضد الشرك والكفر كله، وأقسم أن أعداءكم يترنحون اليوم جراء ضربات الجو، وصولات الأرض، ولم يعد أمام جندكم البواسل غير الأجهازعليهم بضربة واحدة على مؤخراتهم، ستكون بمثابة الرفسة الأخيرة بعون الله، ومن بعدها سنرفع شعاراً عراقياً واحداً في الموصل، وفي كل مكان: (المنطقة خالية من فايروسات داعش، والنجيفي، فإدخلوها بأمان)!!
لنمد بعدها ألسنتنا بإستهزاء للأرهابيين في كل مكان، ولكل من يدعمهم في الدوحة والرياض وعمان وإسطنبول، قائلين لهم بسخرية: (باي باي دعشاوي)!! يعني بالهندي مال أجدادنا (روحه بلا ردَّه يا ….)!!