23 ديسمبر، 2024 1:27 ص

بايدن والمسألة الفلسطينية

بايدن والمسألة الفلسطينية

لا زال العالم يئن من سياسات الرئيس ترامب المتقلبة والمتعاكسة في أغلبها مع قواعد القانون الدولي او السلوك الأممي في معالجة القضايا الدولية ، وفي مقدمتها الانقلاب المفاجئ على ثوابت السياسة الأمريكية فيما يخص قيام دولتين إحداها إسرائيل والثانية دولة فلسطينية على الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية ، او انقلابه على مخرجات مؤتمر باريس للمناخ والاحتباس الحراري ، او تنصله من الاتفاق النووي الإيراني ، وغيرها من القضايا الدولية الخاصة بحرية التجارة والانقلاب على ضوابط منظمة التجارة العالمية ، او تنصله من اتفاقات الحد من انتشار الأسلحة النووية او سارت 3،، مع روسيا الاتحادية ،او حتى تمرده على حلف الناتو وهم قادته.
ان ما يهمنا اليوم هو القضية الفلسطينية وتصريحات أقطاب الإدارة الأمريكية الجديدة بالعودة إلى ما كان عليه الوضع وإطلاق تخصيصها للمساعدات الأمريكية للفلسطينيين والعودة لدعم الأونروا ، وغيرها من المقدمات التي ما كان على الفلسطينيين الا للذهاب باتجاه تعميق السياسة الأمريكية والمساعدة على الخروج من النفق المظلم الذي تسبب به ترامب ، وأن يكون الفلسطينيون عند نقاط من صحوة الالتقاء المفيد والذهاب باتجاه وتوحيد الصف الفلسطيني بتوجهات حضارية وفي مقدمتها الانتخاب وتشكيل حكومة تملأ عيون الغرب وأمريكا ، وعلى التنظيمات الفلسطيتية بما فيها الجهاد الإسلامي المعارضة على هذه التنظيمات ان تكون سياسية النهج قبل عسكرة الأساليب مع الغرب وبالذات مع الويلايات المتحدة، واستغلال الخلاف الناشئ اليوم بين إدارة الرئيس بايدن ونتنياهو ، والضرب على وتر التسوية السلمية على وفق مقررات مؤتمر بيروت في مسألة التطبيع مع إسرائيل ، وعلى العرب المطبعين ان يكونوا أكثر تمسكا بثوابت العدل في تصرفاتهم ، ذلك ان الجري المجاني للتطبيع مع إسرائيل لا يغير من سياسة هذه الدولة القائمة على التوسع المنهجي على حساب العرب ،
ان القضية الفلسطينية كانت وراء كل مصائب العرب وان مسألة حلها بعقلانية الجانب الفلسطيني الذي على ما يبدو للوهلة الاؤلى ان يستغل بريكماتية الجانب الامريكي هو نقطة مهمة لابد من البناء عليها ، لأن زمن السلاح لم يعد قادرا على تحقيق المطالب في ظل التكنولوجيا التي تتحكم في كل شئ عن بعد وحتى في مسائل السياسة الدولية ….