17 نوفمبر، 2024 1:44 م
Search
Close this search box.

بايدن مثل ترامب!

يبدو إنه قد أصبح من المٶکد عند القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خيبة توقعاتهم بشأن کون جو بايدن إمتداد لأوباما ومن إنه سيمشي على نفس خطاه، خصوصا بعد الضربة الجوية الامريکية الاخيرة للميليشيات العراقية التابعة لطهران في سوريا، إذ تأکد لهم من إن مناوراتهم وتحرکاتهم المختلفة من أجل إبتزاز بايدن والتي کانت ذروتها التصعيد الميليشياوي ليس لم تٶتي ثمارها فحسب وإنما جاءت نتائجها على العکس تماما.
الجدل والصخب الدائر في الاوساط السياسية الحاکمة في طهران والتي تسعى بمختلف الطرق لممارسة الابتزاز بکل الطرق والاساليب من أجل الخروج من الازمة القاتلة التي يواجهها النظام، يسير في طريق مظلم وعلى الاغلب مسدود، لأنه ليس هناك لحد الان من أي صدى أو تجاوب إيجابي من جانب الامريکيين والاوربيين لذلك، بل إن المطالب الدولية واضحة وصريحة وتطالب النظام الايراني بضمانات عملية وليس مجرد أقوال أو وعود فضفاضة لاتغني عن شئ.
النظام الايراني يشعر بقلق بالغ من نجاح مساعيه الابتزازية بعد إکتشاف مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جزيئات لليورانيوم مما يٶکد بأن النظام يتمادى في مساعيه المشبوهة وإنه لايلتزم بما هو مطلوب منه أساسا، وإن الذي يقض مضجعه ويثير غيظه وحنقه إن مجاهدي خلق ومن خلال مٶتمر عبر الانترنت عقدته في الثاني من الشهر الجاري وقدمت معلومات جديدة عن أحد المواقع غير المعلنة حيث عثرت الوكالة على جزيئات اليورانيوم، وهو الذي يزيد الطين بلة ويضع النظام أکثر في قفص الاتهام خصوصا إدا ماتذکرنا بأن المنظمة سبق وأن قدمت الکثير من المعلومات الدامغة بشأن الجوانب السرية من البرنامج النووي للنظام وأکدت عدم مصداقيته وإنه يسعى فعلا من أجل الحصول على القنبلة الذرية.
بايدن ليس مثل ترامب طبعا کما يقول النظام الايراني، لکنه أيضا ليس بالضرورة أبدا إمتداد لأوباما کما يحلم هذا النظام، ذلك إن هناك تجربة طويلة ومريرة في التعامل الدولي مع هذا النظام حيث تأکد من خلال ذلك بأن هذا النظام من الصعب جدا الثقة به والاطمئنان إليه فهو حاول ويحاول دائما الاستمرار مساعيه ومحاولاته السرية المشبوهة من أجل إنتاج القنبلة الذرية، خصوصا وإنه يجد في إنتهاء عهد ترامب ومجئ بايدن بمثابة فرصة مناسبة من أجل مواصلة مساعيه السرية لکن لايبدو إن الادارة الامريکية الجديد على إستعداد للتعامل مع هذا النظام کما يحلم ويرغب بل إن کل المٶشرات تدل على إن نهج التشدد والصرامة مع هذا النظام بخصوص برنامجه النووي بشکل خاص، سيستمر.

أحدث المقالات