18 ديسمبر، 2024 7:05 م

بايدن بينَ قُصر وبُعدِ نظر معاً!

بايدن بينَ قُصر وبُعدِ نظر معاً!

الرئيس الأمريكي بايدن وكأنّه ورّط نفسه , وورّط سُمعة كلا وزارة خارجية بلده , بالإضافةِ الى سمعة البنتاغون الرفيعة .!

فهذا الرئيس لا يجيد فنَّ العوم في بحار وامواج الحرب النفسية , ولا يفقه من فقهها وعلومها شيئاً !

يومَ امس تحديداً , ولا نتطرّقُ هنا الى تصريحاتٍ سابقةٍ له بما تفتقد لمتطلّبات ” التفعيلة الإعلامية ” ومعاييرها واوزانها .! , فقد ادلى بايدن من دلوِه الرئاسي او الشخصي بتصريحٍ خاصٍّ تناقلته وكالات الأنباء والقنوات الفضائية وكأنّما ترتسم على مُحَيّاها علائمُ استفهامٍ وتعجّب .!؟ , حيثُ قال < أنّ الولايات المتحدة تدرس تزويد اوكرانيا بأسلحةٍ تطالُ وتصل مدياتها الى داخل الأراضي الرّوسية > .! , ” وإذ من الملاحظ أنّ التصريح تضمّنَ كلمة ” تدرس ” وهو اعترافٌ ضمنيٍ بعدم القدرة على تنفيذ ذلك , بالإضافة الى الخشية المسبقة من ردود افعال موسكو تجاهه , وهو ايضاً محاولةً بائسة في تجربةٍ بدائيةٍ لممارسة الحرب النفسية وأبعادها , لكنّه وبأفتراضِ صحة ودقّة ما يقصده الرئيس الأمريكي , وبغضّ النظر عن مخاوف القيادة الأوكرانية وترددها في استخدام مثل هذه الصواريخ الأمريكية البعيدة المدى السياسي والعسكري , كما وبغضّ بصرٍ ايضاً اذا ما جرى الإفتراض بتسديد تلكم الصواريخ من الجانب الأوكراني داخل العمق الروسي , فإنّ العاصمة الأوكرانيية كييف قد تتحوّل الى اطلالٍ وانقاضٍ الى حدٍ ما ! , والرئيس بوتين هو ضابط مخابراتٍ عريق من قبل تفكك الأتحاد السوفيتي السابق , ولا يمكن ممارسة اوراق اللعبِ معه .! , ولو صحّ ” مرّةً اخرى ” تصريح بايدن هذا , فإنّ اقلّ ما تتوقّعه كافة اجهزة الأستخبارات والأمن الأمريكية تجاه ذلك , فإنّ المجاميع والفصائل المسلّحة التابعة لدولٍ حليفةٍ لروسيا , فسوفَ تستهدف كلّ المصالح والبعثات الدبلوماسية الأمريكية , بجانب القواعد الجوية والعسكرية في ارجاء المنطقة وربما خارج المنطقة ايضاً .! , الى ذلك فموسكو إستخَفّتْ بتصريح الرئيس الأمريكي هذا وآثَرتْ عدم الرّد عليه , وكأنّه رسومٌ كاريكاتوريّة .!