23 ديسمبر، 2024 10:54 ص

بانت (حنان ) ولم يبن ( مسعود )

بانت (حنان ) ولم يبن ( مسعود )

رحم الله ذلك البطران الذي قال : ( كشف النقاب عن الوجوه الغادرة ) .. حقا إن هناك وجوها كالحة غادرة عنـــدها
التبديل وتمتلك تاريخا مخزيا مثقلا بالاجرام الدموي بل إنها لاتستطيع النوم إلا على وسادة من اللحم البشري الطــازج
والعفن ، كما إن بينها وبين الشرف خصومة تمتد لسنين طوال ، وحين تقرأ تاريخ منجزاتهم لوجدتها حافلة بالقتل
والتمرد والعصيان رغم إنهم لاينقصهم شئ سوى الشرف الذي فقد ولم يجهدوا أنفسهم في البحث عنــه ، إلا أن
صحيفة ( معاريف ) الصديقة ذكرت إنهم عثروا عليه بين أكداس القمامة ، وحين وجدوه بهذه الحال المزرية
باعوه بثمن بخس لايعدل أجرة دقيقة واحدة لمومس شقراء برصاء محمرة الوجنات منتفخة الشفاه .!
وبعد أن عاود زمنهم الاغبر على الظهور تارة أخرى تفرعن سيدهم فأنشا نصبا تذكاريا لأبيه البطل الذي جعل نائحة
الجنائز تنوح في بيت كل عراقي فتحول بذلك الى بطل قومي يستحق جائزة في البطولة وفي هجمان البيوت وزيادة
عديد الارامل واليتامى الذين تحولوا الى ذكريات لم يأكل الدهر عليهم ولم يحتسي الخمور الاسلامية المباحة
زاوية من زوايا محافظتنا التي سلبوها بعد ان استولوا على ثرواتها بأمر من الحاكم الغالب على امره والمنتخب من قبل
شعب ( واع ) يعرف إصول لعبة الكبار جيدا .
ليت إن ( حنان ) المجدلية أفاقت من سباتها وقذفت بمولودها في اليم كي يأخذه عدو لها ويرميه بين أحضان السيــد
الذي قال بكل جرأة: (أنا ربكم الاعلى ) .. لكنها لم تفق إلا بوقت متأخر ضاعت فيه همم الرجال الذين أرتدوا عباءات
فارسية الصنع غزت أسواق الفرات الاوسط بغفلة من عيون النواطير النشامى ، حيث لم يبقى نشميا واحدا أنما عديد
من الشمات ا لفرحين بفشل حليفهم ابي لهب… أينك ياحنان المجدلية ، وأين ذهب ذلك اللسان البارع في صب جام
الغضب على بني جلدتك من الفقراء والمساكين ، فهاهو صديقك القديم ( مسعود ) يصول ويجول غربا وشرقا
وستتمدد دولته الفتية من أقاصي حضرموت لأقاصي المغرب ، وربما سينتزع منك غرفة نومك لأنها من أملاكه
وستنفخ فيها أبواق الصلاة التي تقول 🙁 حط التين على التفاح دين محمد ولى وراح ) .. أفيقي سيدتي فنهر دجلة قريب
من غرفة نومك وباقي غرف القصر الجمهوري وسياتي على كل شئ جديد وجميل ضمته حاوياتاك المزركشة .
نينوى ضاعت بفضل قادة فروا فرار النعاج ، تبعتها تكريت ، وهاهي كركوك بقبضة من لايعيدها للشرعية مهما
فعلتم لانها قضيته الكبرى فدونها تبذل الارواح !
وانتم نائمون بين أحضان الاوهام والخرافات واساطير العجائز ، سيأتي يوم لن تستطيعوا فيه رزم أموالكم وهوياتكم
وجنسياتكم غير العراقية ولن تجدوا واسطة لتنقلكم إلا حميرا تساوي ملايين الدولارات …. مالي أرى القلب في عينيك
يلتهب ! أليس هناك سبب لهذه النيران التى أوقدها سيدكم المتغابي ولم يجد مطفأة حريق ليخمدها ؟! ها …. وين أخوتي
وينهم ، سيضيع العراق بسبب هؤلاء وسيرمى بين أحضان من لايحفظ سورة واحدة من قصار سور القرآن الكريم
ولا علم له بأحكام المندوب والمكروه والواجب إلا بأحكام زواج منقطع من قاصرات لازلن يلعبن بالدمى !، هل تروني
مطربا يهذي بحب الفرقة الذهبية تاركا لترنيمتي ( مو كالوا جديد الوطن راح يصير ) هائما بحب مختار محلة ابو
ابو سيفين ؟ فالطير من ألم الذبح غدا مضطربا .. وهاهي دنياكم تصول وتعبث ، والسعيد من انتصر بالصبر والجلد
واستطاع أن يميز ما بين غث وسمين .