بعد أن أتضح الخيط الابيض من الأسود وبعد ان تضاربت الروايات والاقاويل هزت القوى الضاربة للحكومة العراقية في خلال سويعات وأنهزمت من أرض تبسط سيطرتها عليها بصورة شكلية لمدة ليست بالقليلة , انهزم الجيش والحكومة المحلية والقادة المتخومين بالرتب وبالنياشين العسكرية وما توقفوا الا على حدود الملاذ الامن لكل العراقيين أربيل , هنا ينبغي أن تطرح وجهة نظر واقعية وقابلة للتطبيق بنكهة وطنية صرفة بعيدة عن الشبهات والاقاويل , فالبينة على من ادعى فأذا كانت أرادة أهل الموصل فعلاً في تخليصها من الجيش ينبغي عليها اليوم وبأسرع وقت تشكيل حكومة ادارية جديدة وأعادة هيكلة الشرطة المحلية واعلانها محافظة عراقية ذو خصوصية تتبع للعراق الأتحادي وتفتح فوراً سبل الاتصال بالحكومة العراقية وتفرض عليها أرادتها بحكم نفسها بنفسها من خلال صلاحيات واسعة للمحافظ المنصب ( غير أثيل النجيفي حتماً ) من دون شوشرة الاقاليم فالاقليم لو تشكل سنعرف الجهة التي وقفت وراء هذه الفوضى و نزيف الدم حتماً , أما الاستمرار بالقتال او القوة فهذا يعني أن الموصل ستسحق واهلها يسحقون بلا أهداف , نداء للعقلاء بأتخاذ زمام المبادرة فوراً والتوجه الى عقد مؤتمر مصلاوي صرف لتحديد مصير المحافظة بدلاً من المناطحة بقرون من طين وأذلال الناس وتهجيرهم و تجويعهم أكثر واكثر , أكثر من عشر سنوات وأم الربيعين يضربها خريف متواصل , أسقط عنها كل معالم الجمال والروعة الساحرة التي كانت تملكها , بالله عليكم كفوا عن المهاترات وفكروا بعقل و سياسة , فقد مللنا اساليب القتل والنفخ والصلخ وأساليب الهمبلة والتمجذب , أنها نينوى الحدباء.