العدالة والمساواة قيمتان طالما حلم بها الشعب العراقي وطالما ناضل وجاهد واعطا التضحيات من اجلهما وطالما خدع الشعب من اجلهما، بهما احتل وبهما حكم وبهما قتل وبهما سلب بهما شرد بهما تخلف وبهما ضعف وبهما و و و و و ، حلما لم يفارق فكر هذا الشعب ، هكذا هو حل هذا الشعب المسكين منذ انشاء الاولى .
بهما يخدع الشعب العراقي حينما ارد الانكليز احتل العراق قالوا جئنا محررين من اجل العدالة والمساواة بين العرب والاتراك ، وبعدها جاء الملك ليقول نعم من اجل العدالة والمساواة سيتم انشاء المملكة العراقية ستكون نضيره المملكة البريطانية ، وجاءت الجمهورية من اجل العدالة والمساواة و الحرية من الاحتلال الانكليزي، والشعب يحلم ويتفرج ويتألم وجاءت الجهورية الاخرى وهي تنادي بشعار العدل والمساواة من الدكتاتورية وستمر هذا المسلسل الى ان جاء جمهورية البعث الكافر وهي ينادي بالمساواة والحرية والعدالة ، بهذه المساواة اشعل الحرب الداخلية مع الاخوة الاكراد وستنسف العراق بهما وبالعدالة والمساواة رمى الشعب العراقي في حرب الصدامية مع الجمهورية الاسلامية ومن اجلهما ادخل الشعب العراق في دوامة الكويت ومجاعة الحصار لمدة عشر سنوات وجاء الغضب دول الاستبداد تحت عنوان الديمقراطية و اهم ركيزة في الديمقراطية هي (العدالة والمساواة) …. وكل يعرف كم هو حجم الخسائر البشرية و المادية والعالمية والاجتماعية في كل مرحلة من مراحل التغيير ومثل على ذلك الحقبة الصدامية فقط افقدت الشعب العراقي ما يقارب 7 مليون بين شهيد ومعاق ومهاجر حسب الاحصائيات المتداولة وانفاق وديون ما يقارب 600 مليار دولار، كل هذه الفواتير قد دفعها الشعب من اجل شراء العدالة في ممارسة الطقوس الدنية وكذلك من اجل المساواة في العمل ومن اجل العدالة في الفرص المساواة في الحياة بين افراد الشعب .
واليوم مظاهرات واعتصامات المناطق الغربية وشمال بغداد تنادي بهما ويرفعونها شعارات وهي مقبولة من حيث اطار العام ولكن هل من العدال والمساواة اخراج المجرمين والسارقين الارهابين من قتلت الشعب . ان الله (عز وجل) لم يفرق بينهم . وقد ساوى في العقاب بين الرجل والمرأة .
ان طلب تبيض السجون يثير تساءل اما ان تكونوا مؤيدون لهؤلاء القتلى والمفسدين والارهابين والعياذ بالله ان يكونوا شركاء في الجريمة، وان قول رسول الله صلى الله علية والة وسلم ( ان من قال اق ثم سكت ولم يكمل اقتله خرج يوم القيامة مكتوب على جبينه يائس من رحمة الله) واني لا اعتقد انت تردون ان تحلوا ما حرم الله وتحرمون ماحل . او ان اخرجتكم العاطفة او مهددون من قبل العصابات والميلشيات تنظيم القاعدة من اجل ادراج مثل هذا الطلب الذي يرفضه العقل والدين والانسانية على حد سوء .
وان يكون الظلم وسوء الادارة وضعف الحالة الاقتصادية والاستهانة بحقوق الانسان والمواطنة وانعدام الخدمات وغيرها …………… هي من خرجتكم في هذه الاعتصامات . ان هذه المشاكل يمكن ان تكون عامل توحيد الشعب العراقي ، كون ان جميع الشعب العراقي يشترك ويعاني من هذه المشاكل ، والحلول هذه المشاكل سوف تجلب السعادة لجميع المواطنين، وهنا سوف يخلدون هولاء الابطال الذين حرروا الشعب من الفقر وطور البلد واوجدوا قيادة وادارة ناجحة . وتكون طلبات دستورية وطنيه .
اما طلب لغاء الدستور وفي اعتقادي ان الذين يطالبون بإلغاء الدستور هم يجهلون مواد هذا الدستور الذي يعتبر الفريد من نوعه في المنطقة ، هذا الدستور قد كتب بأيادي عراقية وطنية شريفه ومن كل اطياف الشعب العراقي ، فهو دستور ديمقراطي وعادل ومهني ، قد يحتاج الى بعض التعديل او الصيانة او التفسير لبعض مواده ولكن ان لغاء هذا الدستور هو مطالب غير محلي ويعتبر تبني لمطالب اقليميه دوليه خارجية .
ونسمع صوات تطالب بسقاط العملية السياسية في العراق ، هذا ايضا تبني مطالب الاخرين من الدول المجاورة الاقليمية حيث ان العملية السياسية في العراق هي نتاج عملية شرعية و وطنية واخلاقية ، يتحمل المواطن المسؤولية نتيجة اختياره في الانتخابات ، نعم اني مع تثقيف الشعب بان يكون لدية سيطرة على عواطفه في اختيار المرشح الذي سيصنع القرار السياسي والازدهار المجتمعي . اذن المشكلة في الاختيارات وليس في العملية السياسية .
ان واجب المواطنة تحتم علينا فهم هذا الدستور، لقد ضمن لنا هذا الدستور حقوق المواطنة المفقودة وقد ضمن لنا التعايش السلمي بين اطياف الشعب العراقي، وقد ضمن لنا عدم عودة الدكتاتورية باي لون، وقد ضمن لنا حرية الاختيار وضمن صلاحيات واسعه الى المجالس المحافظات وغيرها، من الحقوق من اجل تحقيق الرفاهية للمجتمع . ان العيب ليس في الدستور وانما في تطبيق الدستور والقانون– وبعود ذلك لسوء الادارة وعدم معرفة المواطن بحقوقه او جهل المواطن بمواد هذا الدستور كما جهل الكثير من المسلمون الحقوق في القران الكريم رغم ان القران الكريم قد ضمن سعادة الدنيا والاخرة . هل المشكلة في القران الكريم ام في سوء الادارة و جهل المسلمين.
ان كل ما تعاني منه وهو الجهل التام بحقوقنا وكذلك الجهل التام بواجباتنا في هذا الوطن، اننا غير متصالحين في انفسنا حتى نتصالح مع الاخرين ونرفض ان نفهم او نعقل بعقولنا في اغلب الاحيان نعتمد على عواطفنا في اخذ القرار دون الرجوع الى عملية التحليل وتحديد الاولويات لكل مشكله او مرحلة، حتى ان بعض ذوي النفوس الضعيفة من يدعون القيادة السياسية قد يستغلون هذا الجهل من اجل مكتسباتهم السياسية فقط ، ومن يستغل ضعف وجهل المواطن يكون بدون ضمير من يكون عدم الضمير يكون عدم الانسانية ومن كان عديم الانسانية يكون عديم العمل ومن يكون عديم العمل يكون عدم الفهم . ها كذا يكون الخاسر هو نفس المواطن .
انت ايها المواطن انت بيدك الحل وليس بيد اي احد غيرك ، انت من تستطيع ان تقول (كش ملك ) بطريقة حضارية بعده عن الاقتال الشعبي او الطائفي ايها المواطن، وحد طلبك في حقوقك ضمن دستور والقانون وسوف يضمن لك الدستور اليات الحصول على حقوقك وسوف يقف معك كل مواطن في هذا الوطن.
ان الحقوق الدستورية هي حقوق انباريه وكذلك هي حقوق عمارتيه وكذلك هي حقوق اربيليه وكذلك هي حقوق بغدادية ، ايها المواطن سلح نفسك بالدستور وافهم حقوقك ثم قل كلمت الفصل في الانتخابات القدمة .
ايها المواطن ارجو ان لا تلدغ مرة اخرى من نفس الحيه ومن الجحر ان لا تخدع بالطائفية وان لا تخدع بالفئوية او المذهبية او غيرها , حصن نفسك بالمواطنة من اجل حقوقك هي حقوق الوطن والمواطن .