الحشد الشعبي والمقاومة ضمانة وجود العراق والعراقيين ومستقبلهم، وهذا واضح جداً عند الجميع وانا متيقن من ذلك تماماً ولا أريد الخوض بالتفاصيل ، أحداث عام الفين واربعطعش شاهدة على ما اقول ، عندما أراد المشروع الداعشي المدعوم من أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات والأردن وتركيا، ابتلاع العراق ومن فيه ، ولولا لطف الله تعالى وحشده الشعبي المبارك ، لحصلت كارثة ومذبحة دموية بحق الشيعة في العراق لم تحصل مثلها على مر التاريخ، لكن بفضل الحشد الشعبي والمقاومة قدموا عشرات الآلاف من الشهداء الذين تصدوا باجسادهم الطاهرة، لدفع الخطر عن أهلهم وبلدهم ومقدساتهم.
وبعد انتصار العراق بهذا الحشد العظيم ، خرجت الألسن النتنة برمي الحشد الشعبي والمقاومة بمختلف الاتهامات والأكاذيب ، وصار المترفون والساقطون في الخارج والداخل يطلقون مصطلحات مختلفة ما انزل الله بها من سلطان بحق حشد الإمام المهدي ع الذي قدم التضحيات الكبيرة من أجل بقاء وطن يجمعنا لنعيش بسلام، ثم عاد المتآمرين علينا يطالبون بحل الحشد وتارة بدمج الحشد وتارة أخرى تجريد الحشد من وطنيته واعتباره تابعاً وذيلاً لإيران، وسخروا كل وسائل أعلامهم وأموالهم لغسل الأدمغة وتسقيط حشد الوطن، وما زال تآمرهم قائم وكل ذلك من أجل إرضاء أسيادهم في أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات.
وللتاريخ كان هناك دوراً كبيراً لتحالف الفتح وقياداته بإسناد وحماية حشدنا الشعبي والمقاومة الإسلامية المباركة ، من تآمر الضباع المفترسة، ولولا وجود هذا الفتح ، لتمكنت الضباع المفترسة من حل الحشد الشعبي وجعل المقاومة إرهابية او مجاميع مسلحة خارجة عن القانون والدستور ، لذلك أقول لا ضمانة للعراق الا بالحشد والمقاومة ، من حفظ العراق والعراقيين من المشروع الإرهابي العالمي ، قادر على تحرير العراق من الإحتلال الأمريكي والبريطاني والاسرائيلي وتطهير العراق من العملاء.
فالحشد يحتاج باستمرار السند السياسي والحكومي ويحتاج التحالف القوي في قبة البرلمان ينجز القوانين التي تضمن حق هذا الحشد المبارك وتدفع بالمخاطر التي تستهدف حشدنا ووحدته ، وحتى يستطيع العراقيون ان ينعموا بالأمن والأمان ، ويعيشوا بسلام ويعمروا الوطن ويبعدوا عنه المتآمرون والعملاء والخونة الذين اصبحوا أداة لتدمير العراق وسرقة ثرواته وإشاعة الفوضى واليأس في نفوس الشعب العراقي المظلوم.
اتوجه بنصيحتي إلى الشعب العراقي وجماهير الحشد الشعبي والمقاومة وعوائل الحشد وشهدائهم والجرحى وكل مقاتلي الحشد والمقاومة ، ان تكون لهم وقفة مشرفة في يوم الانتخابات القادمة القريبة بدعم تحالف الفتح وقياداته فإن دعمكم لهذا الفتح فيه مصلحة الوطن العليا وفيه مصلحة اجيالكم القادمة ، فهو الحاضر والمستقبل، والفتح ضمانة استراتيجية للحشد الشعبي والمقاومة، والفتح العائق الرئيس والأساسي أمام كل مشاريع التآمر الخارجية الخبيثة.
لذلك يسعى أعداء الحشد والمقاومة ، باستخدام كل امكانياتهم بتسقيط تحالف الفتح وإضعافه انتخابياً ، ولا وجود للحشد الا بالفتح ولا تفعيل للاتفاقية الصينية الا بالفتح، الفتح فتحكم أيها الحشداويين والمقاومين المجاهدين توكلوا على الله ومكنوا الفتح من قوة عددية برلمانية مستقبلية ، إنه فتح العراق وضمانته ووحدته الوطنية العليا ، نصر من الله وفتح قريب ،