23 ديسمبر، 2024 6:29 ص

بالغ الخطورة .. ماعش يستعد لاستباحة جنوب العراق !؟

بالغ الخطورة .. ماعش يستعد لاستباحة جنوب العراق !؟

في الوقت الذي يتطلع فيه كافة أبناء الشعب العراقي للخلاص من هذه الحقبة والفترة المظلمة الممتدة منذ عام 2003 وحتى هذه الساعة , هنالك تحركات واستعدادات مشبوهة تجري خلف الحدود , وتعقد اجتماعات ومشاورات في دهاليز المخابرات وفي الغرف المظلمة في جميع الدول الإقليمية المجاورة للعراق , وعلى رأسها إيران التي لا تراقب الوضع بشكل مباشر ودقيق فقط , بل تدير دفة المليشيات الموالية لها وتنسق مع بعض قادة الجيش والداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية قاسم الأعرجي وهادي العامري وأبو مهدي وغيرهم من رجال دين وبعض شيوخ العشائر للأسف , وتقوم بدس المخربين بين صفوف المنتفضين , وهنالك تسريبات متداولة بين قادة الحراك الشعبي المنتفضين في جميع أرجاء العراق بأن الحرس الثوري الإيراني يستعد ويتهيأ للدخول إلى العراق بشكل رسمي وعلى أساس بطلب من الحكومة العراقية …!!!, لقمع الانتفاضة الشعبية الوطنية في حال خرجت الأمور عن السيطرة وفشل حيدر العبادي ومن يأتمر بأوامره من بعض الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية من قمع الانتفاضة واخمادها , وفي نفس الوثت يستعد نوري المالكي والزمر الإرهابية التي يديرها ويمولها ويتزعمها , وكذلك عصابات العصائب والخراساني وبدر على التصدي للمنتفضين بكل الطرق والأساليب المتاحة لديهم , بما فيها احداث فوضى عارمة وتفجير مقرات وبنايات تابعة للدولة , ولا يستبعد أن تقوم هذه الزمر والمجاميع الإرهابية من استهداف دور العبادة والأسواق والأماكن العامة وحتى المراقد المقدسة من أجل إحداث بلبلة وفوضى عارمة وهرج ومرج في كل مكان , من أجل إجبار حكومة العبادي إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء العراق , كي يتمكن الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع المليشيات الموالية لإيران من إحكام سيطرتهم وهيمنتهم بشكل مطلق على جميع مفاصل الدولة وقمع وإفشال الانتفاضة مهما كلف الثمن .
الكرة الآن في ملعب المرجعية الدينية في النجف الأشرف وشيوخ العشائر , وعلى المرجعية اصدار فتوى صريحة وواضحة كما أصدرت فتوى الجهاد الكفائي لمقاتلة ما سمي عام 2014 بعصابات ” داعش الإجرامية ” الآن وفي هذه الساعات الفاصلة والمفصلية في تاريخ العراق , بدون تسويف ومماطلة وأن تتحمل المسؤولية الكاملة وتقوم على الفور من إصدار فتوى جديدة مشابهة للتصدي هذه المرة لــ ” ماعش ” القادم من جهة الشرق , وعدم السماح لأي قوة خارجية غاشمة من استباحة حياض الوطن من جديد تحت أي مبرر أو ذريعة , وعدم السماح لكائن من كان أو يكون بالتدخل في الشأن الوطني العراقي الداخلي , وعلى الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى محتلة للعراق منذ عام 2003 أن تتحمل كامل المسؤولية تجاه ما يتم الاستعداد له في الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة العراق , وفي حال لم تستجيب المرجعية الدينية والحكومة الأمريكية لمطالب الشعب العراقي , عند ذلك يجب إعلان النفير العام والعصيان المدني وغلق كافة المنافذ الحدودية مع جميع الدول المجاورة , وكذلك غلق الأجواء والمطارات والموانئ لحين استتباب الأمن وعودة الحياة الطبيعية , بعد تشكيل حكومة إنقاذ وطني مؤقته لتسير شؤون الدولة إلى أجل مسمى .
15 / 7 / 2018