5 نوفمبر، 2024 9:56 ص
Search
Close this search box.

باقلاء بالدهن…و التغيير في ذي قار

باقلاء بالدهن…و التغيير في ذي قار

قيل إن أميرا رمى طائرا بسهم فاخطائة
فقال له وزيرة
أحسنت يامولاي
فقال له أتهزأ بي
قال الوزير : حاشاك يامولاي
إنما أحسنت لهذا الطائر المسكين
فقال له الأمير : هكذا الأدب.. أنت خوش ولد …وغدا ريوكك على حسابي باقلاء بالدهن الحر في مطعم هندرين .
تذكرت هذه الطقطوقه  الشبابية …وان متوجه لمطعم هندرين كعادتي صبيحة كل يوم جمعه لأكلة باقلاء  بالدهن المفضلة ..لم أجد المطعم بل وجدت كومة من أنقاض البناء ومخلفات ملئت أرضية المطعم..وباختصار شديد المطعم قد أجتث و انتقل وتغير .

وفي بحثي لمرفأ أخر لمعدتي الخاوية فجر هذا الصباح الربيعي الجميل لمحت شوارع مدينتي وبنايتها فرأيت كل شي تغيير فعناوين أصالتها وشناشيلها تحولت إلى مربعات ومستطيلات (بسعادة ديكورات الكابون ) وشوارعها المعطرة برائحة السمك والتي  كانت تنبض بالحركة والحياة أصبحت خانقة مزدحمة من (السايبة والستوتات ) …. كل شئ فيها تغير فراتها وكورنيشها  و محافظها ورئيس مجلسها و أناسها وبنايتها بل نفوس أهلها  الوديعون وطيبتهم تغيرت وسجيتهم وتغيرت حتى ملامحهم .فتحولت وجوه شبابها السمر التي تنبض بالحيوية والنشاط إلى وجوه أدمتها الخلطات ومساحيق التقشير ,وذهبت فتنة التفاف العباءة على الأجساد السومرية وغنج بنات الجنوب .الى هزالة (البدي …. والستريج )…انه التغيير يا سادة.

..وتماشيا مع سعي  سليلي الحضارة السومرية  للتغيير فان أبناءها سعداء لانبثاق ائتلاف أبناء ذي قاروخطواتهم الجريئة التي طالت مناصب ومراكز مهمة في السلطة المحلية  ،و يأملون من التحالف الجديد وقيادته الشابة, بأن يبذل قصارى جهده, لتعويض المحافظة, ما فقدته من خدمات, وانتشار بطالة, وحرمان, مطالبين بالإيفاء بالتزاماتهم التي قطعوها لأبناء محافظتهم .وان يلمس أبناء ذي قار تغييرا حقيقيا وجذريا بالإطاحة برموز التجاوز والتعدي على المال العام والاستئثار بالسلطة .

وان يطال التغيير عددا من مدراء الدوائر المعمرين والذي توارثوا سلطتهم من محاصصات حزبية وولاءات سياسية.وان يتسيد النخبويوين والتكنوقراط  زمام المبادرة في محافظتنا وان يكون هناك حضورا للعقل العراقي المبدع خصوصا وأننا مقبلون على استلام صلاحيات مطلقة لأكثر من سبعة وزارات مهمة .

وهنا نأمل أن تنجح تجربة التغيير, التي أنتجتها ذي قار, ولنثبت للعالم بأن ذي قار هي سيدة التغيردوما , بعدما حصل بأيادي أمينة شابة هدفها خدمة الوطن والمواطن.مع املي بان لايطال التغيير اصالتنا وتراثنا وتاريخنا وان أجد مطعما يقدم باقلاء بالدهن الحر العراقي الاصلي وليس المغشوش برائحة دهن (سخت إيران ).

أحدث المقالات

أحدث المقالات