بعد خروجه من نفق السياسة المظلم اهدي لسماحته باقة زهور تقديرا لشجاعته على انسحابه من العملية السياسية ألاثمة التي أدت الى قتل وترويع آلاف العراقيين بدون سبب، وضياع وهدر ثرواته باسم الأعمار والبناء والمصالحة واستتباب الوضع الأمني ، وتقديم الخدمات ، والخدمة الجهادية .. وأتمنى على بقية الأحزاب التي تدعي ( الإسلام ) و ( الوطنية ) كحزب ( الدعوة ) بكافة تسمياته الأخرى وحزب ( الفضيلة ) والحزب ( الإسلامي ) و ( الوفاق الوطني ) و( الحوار الوطني ) و( تيار الإصلاح ) وقائمة ( متحدون ) وبقية المكونات الفاسدة التي أثبتت فشلها خلال الأعوام العجاف الماضية اتمنى عليهم ان كان لهم ذرة من شرف او غيرة او دين او حب لهذا البلد الجريح المنكوب المنهوب المسلوب من قبل أحزابه ومكوناته ، أتمنى عليهم ان يحذو حذو السيد مقتدى ويتركوا الساحة لمن له القدرة والقابلية على إدارة البلاد والارتقاء بهذا البلد الى مصاف الدول المتقدمة ، ولا اعتقد ان لهم القدرة على ترك هذا الأمر لأهله لأنهم يلهثون وراء السلطة وعباد للمنصب فهم لا يشرفون الكراسي التي يجلسون عليها بل الكراسي تشرفهم ..
فتحية لك يا سيدي مقتدى الصدر لموقفك هذا الذي أطاح بمخططات مئات المتآمرين وخربط غزل المنتفعين واثبت انك ابن أبيك الذي رفض السياسة البرجماتية واليوم أبرئت ذمتك من هذه الجرائم المنظمة التي تستهدف الإنسان العراقي ، واثبت انك السياسي الوحيد المستقل برأيك، الحر في خياراتك ، وغير خاضع لهذا الطرف او ذاك ، وانك مخير غير مسير من جهات سياسية أو دينية داخلية أو خارجية …
ومسك الختام أقول لقد فعلها السيد مقتدى الصدر وضحى بـ (40) مقعد برلماني و(6) وزارات من اجل العراق ، هل يستطيع أن يفعلها غيره ؟ اشك في ذلك …
[email protected]