مرت تسع سنوات على قيام المرجعية الرشيدة بغلق بابها امام الطبقة السياسية الحاكمة دون استثناء وبالخصوص الكتل السياسيةالشيعية
المرجعية الرشيدة اوقفت اقامة صلاة الجمعة ومن بعدها الخطبة الدينية التوعوية بشقيها النصوص الشريعية والسياسية التي من شأنهاالتوضيح ما يجري من الظروف وتعقيدات في العملية السياسية تسترعي الارشاد والنصح من دون تدخل او اصدار الاوامر للطبقةالسياسية
ولم يكن في اي وقت من الاوقات باب المرجعية الذي اغلق امام الطبقة السياسية بابًا فولاذية ولا حتى حديديا و حتى خشبيا ولا حتىكهربائيا بقدر ما كان جدارا تحذيريا من سوء تصرفات الزعامات السياسية بخدمة المجتمع والدولة
ولعل المقصود من حكمة المرجعية بغلق بابها امام الطبقة السياسية برمتها بمثابة اخراج الكارت الحمر ضد هذه النخب التي لم تقومبواجبها الوطني امام الشعب فضلا عن كشف زيفهم والاعيبهم المتكرر بحق العراقيين
ويمكن تلخيص الأسباب الرئيسية وراء تجميد المرجعية الدينية لخطبتها الاسبوعية المهمة نتيجة استمرار الخلافات بين الطبقة السياسيةحتى داخل المكون الواحد ، و تجذر الفساد بقوة في كافة المستويات دون رادع من قبل الدولة ، وفوضى السلاح ، وتكرار الوجوه المجرب ،وغياب النضوج السياسي ، و استخدام الكتل السياسية نفس السياقات التقليدية منذ عشرون عاما
مرجعيتنا الرشيدة ان اعادة الخطبة الاسبوعية خلال الفترة الحالية هو بحد ذاته صفعة قوية بوجه الطبقة السياسية
لان المجتمع بحاجة الى توجيهاتكم التوعوية بشقيها ( التشريعي والسياسي ) المهمة خصوصا في هذه المرحلة المفصلية من التداعياتالاخلاقية الدخيلة على حياتنا بسبب الانفتاح الذي يحاول بشتى الوسائل ضرب النهج الاسلامي في البلاد .