شهدنا الكثير منذ عام 2003 مواقف وكلام للمرجعية ان صح التعبير ، لأننا نشهد كل اسبوع ان المرجعية قالت كذا وكذا ووجهت كذا وكذا الا ان الحقيقة ان المرجعية لا تتكلم ولا تنطق ولا يوجد لها فيديو ولا صورة حديثة ولا تسجيل صوتي ولا ختم شخصي كي يكون هو (المرجع لتحديد المرجع) كما وصف ذلك السيد الصرخي .
اذن ما اسهل وابسط ان يستغل اسم المرجعية لدعم هذه الجهة دون تلك ، وهذا الكيان السياسي دون ذاك ، بل ما اكثر ممن وقفوا امام الدربونة من الشيعة وغيرهم من مسؤولين سياسيين واسلاميين وامم متحدة ووزراء خارجية ورؤساء وزراء حتى الفاسدين ومختلف المتحدثين امام الدربونة وكأن كلامهم هو ما حدث فعلا في تلك الجلسة ، ويعلق السيد الصرخي على هذا الامر كالآتي “حصلت في الوقت الحالي في السنوات السابقة كان من يدخل على المرجع وبعد الخروج في باب المرجع يصرح شيئا وبعد حين يتبين ان المرجع لم يقل او يصرح المرجع او مكتب المرجع بأنه لم يقله، يخرج خارج البيت يقول قال المرجع او وجه المرجع بكذا وكذا وكذا، وبعد فترة لما يتبين بان القضية لن تسري كما قال زيد من الناس فالمرجعية هنا تتبرئ من ذلك الكلام!! لو تحقق الكلام في الواقع لكانت هذه من مكارم المرجعية ومن معاجز المرجعية، لكن عندما لا تتحقق يصدر الانكار، من قال؟ هل سمعتم من المرجع بنفسه؟ هل صدر بخط المرجع؟ هل صدر بختم المرجع؟”
فمن اين لنا ان نعرف حقيقة تلك التصريحات ؟ وكم من موقف سجل باسم المرجعية كانتخاب 169 (ألشمعة) و555 والتصويت بنعم للدستور وغير ذلك ولما ينتهي الوقت جاء التصريح بكل بساطة ان المرجعية لم تقل ذلك ؟؟ !! عجبا والف عجب وكل موارد الذهول والغرابة
هل كانت المرجعية نائمة ؟
هل كانت المرجعية غائبة ؟
صدقوني وانا اكتب هذه الكلمات لا اعرف بمن اشبه المرجعية هل ببابا الفاتيكان ؟ فالرجل بابا الفاتيكان يخرج في كل سنة مرة وامام الملايين من كل العالم ويلقي عليهم خطابا ويصلي لهم ويدعو لهم ؟ اذن فلتخرج علينا المرجعية وتزور الامام علي (عليه السلام) وبعد ان تصلي بالناس جماعة في الصحن الحيدري تلقي خطابا ولو كان فارسيا لا بأس فيوجد من يفهم ويوجد من يترجم ووسائل الترجمة الفورية موجودة والحمد لله .
هكذا حالنا مع المرجعية ما قبل وبعد 2003 وحتى الاستفتاءات فهي مختومة بختم المكتب ومن يجيب من يعمل في المكتب ، ومن يدير المكتب ليس المرجع بل ابن المرجع ولا نعلم اين المرجع هل نعيد الامريكان كي يحدثوا معركة في النجف واستبق الحدث واذهب الى لندن كي ارى المرجعية تعمل عملية قسطرة من جديد وهي تصعد الطيارة مخلفة ورائها الاف المرضى الذين لا يجدون من يعالجهم ولا يجدون المال الكافي لعلاجهم !!
ولا نعلم هل المرجعية مازالت تصدر مؤلفاتها التي ملئت الدنيا بالعلم والمعرفة والتدريس الاصولي والفقهي في اروقة النجف وحوزتها كما كان يفعل السيد الخوئي من قبل ام فقط وفقط همها الاكبر السياسة وما تخلفه السياسة وليلة عيد الفطر فقط وفقط لما له من تأثير في وحدة المجتمع وسعادته ورفاهيته وتماسكه وعمق ارتباطه مع بعضه ؟؟