أنعمَ اللهُ عليها …
بعدما كانت تنادي :
يا خضارْ
إنهُ عملٌ شريفٌ …
ليس عيباً, ليس عارْ
أنها كانت صباحاً …
تمتطي ظهر الحمارْ
تركبُ الفَجرَ ذهاباً …
بنقابٍ وخِمارْ
لا لدينٍ بل حياءاً!…
أن يراها الناس، بائعةً …
فيفقدها الوقارْ
وكذا تحفظُ وجهاً …
أن يطاله ضوءُ شمسٍ …
فَيَزدْ فيهِ سمارْ
…………………………………..
إنها فوضى السياسة …
تصنعُ الدونَ كِبارْ
أصلهم كان وضيعاً …
ويحسوا بإحتقارْ
رُغمَ أن الكدَ فخرٌ …
رزقهُ راحةُ بالٍ،
ومَحلٍ للفِخارْ
والسياسةُ قَعرَ جيفٍ …
لم تَزد صاحبها إلا شنارْ
لكن الأمر عجيبٌ …
كيف قاموا بإختيارْ؟
بائعَ الخضرةِ يوماً …
للوزارةِ مستشار؟!
إنها فوضى السياسة
يا عراقي بإختصارْ