23 ديسمبر، 2024 8:34 ص

بأي وجه تتحدث طهران عن حادثة منى؟

بأي وجه تتحدث طهران عن حادثة منى؟

حادثة التدافع المٶسفة التي وقعت الخميس الماضي في منى بالقرب من مكة المكرمة، حيث قضى 769 شخصا بينهم أكثر من 130 إيرانيا، يبذل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية جهود حثيثة من أجل إستغلاله بسياق سياسي و إحراج السعودية في سبيل إبتزازها و تحقيق غايات و مآرب لاعلاقة لها بأصل القضية.

من يراجع التأريخ الاسود لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن أعماله و ممارساته و بدعه المريبة في مواسم الحج خلال الاعوام الماضية خصوصا مع إطلاق بدعته المشبوهة و المرفوضة إسلاميا وهي إعتبار الحج ظاهرة يجب إستغلالها سياسيا، نجد إن هذا النظام أول من قام بالتأثير سلبا على أمن و إستقرار الحجاج و خلق لأکثر من موسم حالات من الفوضى و المشاکل ليس للسلطات الامنية السعودية فقط وانما حتى لحجاج بيت الله الحرام نفسهم.

التصريحات الجوفاء الصادرة من جانب قادة و مسٶولين إيرانيين و التي تهدف للتصيد في المياه العکرة و على حساب الحقيقة و الواقع فيما يتعلق بحادثة التدافع المٶسفة تلك ولاسيما وإنها قد إستبقت نتائج التحقيق للجنة المکلفة رسميا بذلك، أکدت بإن لطهران غايات و مرام أخرى في القضية وإنها ليست في صدد أمن و سلامة الحجيج بقدر ماهي في صدد تحقيق مکاسب سياسية و إبتزاز و إستغلال السعودية، خصوصا وان موقف طهران قد تزامن مع موقف أذرعها المشبوهة في المنطقة ولاسيما مع الموقف الذي أعلنه الامين العام لحزب الله اللبناني التابع لطهران قلبا و قالبا وهو مايوضح بإن طهران تسعى لخلط الاوراق في قضية الحج مرة أخرى و السعي من أجل تحقيق مکاسب سياسية من وراء ذلك.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المعروف عنه مدى إستغلاله للاوضاع و الظروف المختلفة في دول المنطقة من أجل تعزيز و ترسيخ نفوذه في هذه الدول، هو آخر من يحق له الکلام بشأن حادثة التدافع في منى ذلك إن دأب هذا النظام هو خلق و إيجاد المشاکل دائما وإستغلال آثارها و تداعياتها فيما بعد، وان ماقد أعلنت عنه المقاومة الايرانية من کم هائل من المعلومات بشأن ممارسات و مخططات هذا النظام ضد دول المنطقة، تعطي إنطباعا کاملا بإنه لا و لم و لن يکون في يوم من الايام صادقا في أي موقف سياسي له بشأن الاحداث و التطورات في المنطقة والاهم من ذلك أن يکون هنالك موقف سعودي ـ عربي إسلامي رادع ضد هذا الزعيق المشبوه الذي تبادر به طهران بشأن حادثة التدافع.
[email protected]