18 ديسمبر، 2024 9:36 م

بأي ( توأم ) تضحين ؟!

بأي ( توأم ) تضحين ؟!

البيوتات السياسية العراقية ( السنية – الشيعية – الكردية ) تعبر ( اليوم ) عن القلق إزاء ما يحدث من تجاذب وانشقاقات وسجالات داخل قبة البرلمان الجديد والنواب الجدد , لم يدرك البعض منهم خطورة هذا الموقف الخطير على الساحة السياسية , نعم إن السياسة في أزمة حادة وخطيرة ومجرد وجه من وجوه ( الأزمة العامة ) التي تشمل كل شيء ، بسبب عدم الاعتماد على المنهجية الديمقراطية في تدبير الشأن السياسي العراقي العام , وابتعدت عن منهجية التدبير الجيد سوى مظهر من المظاهر الجلية والخفية لهذه الأزمة ، وسط ذهول الأمم المتحدة والمجتمع العربي والدولي في العراق , القطرة التي أفاضت الكأس , ولا يزال العالم مشغولا اليوم بموضوع مهم وهو أزمات ومشاكل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة القادمة , وقد جاء هذا الاهتمام الكبير بعد شهد ويشهد العالم اليوم بطاقات إنذارخطيرة تهدد بفنائه على أصعدة التدهور وتدهور العلاقات السياسية المتأزمة بين الاحزاب والكتل بسب المناصب والكراسي الحكومية القادمة الجديدة .

وعدم الاستجابة لحقوق المواطنين , وضرورة تقيم ما تعانيه شعب هذا البلد وتحديدا في بعض المحافظات منها وبالذات في بلدنا الصابر , من كوارث مرة بها أو ستمر بها مما يضع أمامكم أيها القادة والحكماء والرؤساء والملوك في هذا العالم , في تحديد سبل مواجهه هذه المخاطر بجد وبوعي غير متناسين عراقنا المدمر , وضرورة أيجاد حل سريع لأزمة السياسة في العراق والاسراع في تشكيل حكومة عراقية , ومن خلال لغة الحوار المباشر عبر الطاولة المستديرة و إيجاد سبل النهوض بها بما يحقق طموحات السياسيين العراقيين , في انجاز نقلة نوعية وأساسية في الواقع العام من خلال خطط وبرامج مرحلية واستراتيجية بعيدة المدى , والدعوة إلى أهمية السعي لإيجاد طرق جديدة للمشكلة التي تمر بها أزمة السياسة العراقية , في هذه الأيام وهو يشير إلى الموقف المختلف لكل الأطراف بما ينسجم مع تدمير البيت السياسي العراقي , و أن السياسة العراقية اليوم تمر بأزمة كبيرة وتستلزم البدء بحركة واسعة , وعمل كبير من قبل جميع المعنيين وقطاعات الشعب , من منظمات المجتمع المدني وتوظيف جميع الإمكانات المتاحة لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة في هذا المجال , و أهمية السعي لخدمة السياسة العراقية من خلال التواصل مع العراقيين الأصليين لا عراقي المهجر الذين يحملون ( جنسيات مزدوجة ) في أن أكثر الأمور اليوم نوقشت في مخاض عسير بسبب المشكلة بين الأحزاب والكتل السياسية , وعلينا يجب أن نعمل توحيد الكلمة والقرار السياسي العراقي من مأزقها الحالي ويصل بها إلى مستويات عالية , وأهم خطوة يجب أن نتخذها لإنعاش السياسة في العراق هي أعادة الشخصيات السياسية إلى مضمار البيت السياسي العراقي التي تخدم العراق لتوحيد الخطوات والمواقف والأزمة الحالية وتساعد وتسهم في حل الأزمة العراقية الحالية , لان أغلب ساسة العراق الجدد بدء يدب في داخلهم حالة الرعب والهلع منها لسببين , الأول لأنهم يعرفون إن النهاية باتت وشيكة لا محال ، والثاني الخوف من المصير الأسود الذي ينتظرهم في حال عدم وصولهم الى قبة البرلمان الجديد مرة اخرى , أو وولادة حكومة جديدة تتولى محاسبتهم , وقد بدأنا نشاهد طلائع هؤلاء تتدفق الى العواصم الأوروبية وخاصة لندن وإتباع لندن ، حيث أموالهم واستثماراتهم التي نهبوها من العراق وحيث عائلاتهم التي لم تغادر مدن لبنان وايران والخليج وعمان واوربا وامريكا أساسا لأنها لا تطيق العيش في العراق الجديد الذي لا يناسبها ولا توجد فيه الكماليات اللازمة للاستمتاع بالمليارات التي نهبت من ثروات ابناء الشعب العراقي في اكبرعملية فساد في تاريخ المنطقة ، وربما العالم بأسره , العراق يقف حاليا إمام مرحلة دموية من الفوضى والتصفيات الطائفية بسبب الفراغ الذي سيتركه تغير الحكم القادم في العراق , والشعب العراقي يعترف وبصراحة بان النخبة العراقية الحاكمة فشلت في إقامة نظام سياسي مستقر يحقق طموحات الشعب العراقي بسبب خلافاتها الداخلية والشخصية المتفاقمة ..
ولله .. الامر.