في هذه الفترة اظهرت الكتل السياسية اسلحتها الانتخابية وجهزت شباكها، وأخرجت سلالها، والبعض الاخر منها بدأ بنشر خلطاته السامة، لاصطياد اصابع المغفلين المخدرين، والحصول على أكبر عدد منهم، حتى يتحكم بأرزاقهم وأعمارهم لسنوات قادمة جديده .
وأيام قليلة تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية والكل يعطي لنفسه انه هو المنقذ والمخلّص للعراق والعراقيين من الأزمات والمشاكل التي لا تعد ولا تحصى .ولكن حينما نتأمل قليلا في الكتل والقوى والشخصيات السياسية وفي برامجها الانتخابية نجد الفروق الواضحة والادعاءات المختلفة والكثيرة في الية المعالجة ، بل أن معظم الكيانات المرشحة لم تعط للناخب العراقي أي برنامج أو خطة واضحة في كيفية إدارتها للبلاد والعباد ولم نشاهد سوى العبارات المقتضبة جدا مع صور المرشحين وهي عبارات يشكل الكثير منها مادة دسمة للاستهزاء واللغز وغيرها .
ومن خلال بحثي عن الكتل المرشحة وبرامجها الشحيحة وجدت أن “تحالف العربية” هو الوحيد الذي يتفرد بوضوح برنامجه السياسي والاقتصادي وبشكل دقيق يشخص المشاكل ويضع المعالجات والحلول وخاصة في مادة تعديل الدستور العراقي الذي هو أس مشكلة العراق ، كما أن هذا البرنامج طبع في كراس في تناول اليد لمن يريد أن يطلع عليه ، نعم لقد دأب العشرات من الخبراء والمتخصصين من وضع هذا البرنامج لكي يكون خارطة طريق يسير عليه أعضاء “تحالف العربية” من الفائزين في الانتخابات المقبلة .
إن برنامج “تحالف العربية255” لم يكن برنامجا ومشروعا مستحيل التحقيق ولا حتى صعب التحقيق بل انه موضوع وفق إمكانات كل محافظة من محافظات العراق وضمن الموارد الطبيعية الموجودة فيها ويهدف بالتأكيد لتطور هذه المحافظات ورفاه أبنائها بدلا من التخبط والعشوائية التي طبعت سلوك وعمل الحكومات العراقية خلال السنوات العشر الماضية مما أدى إلى تضييع الثروة الهائلة والميزانيات الضخمة في مشاريع قصيرة الأمد غير محسوبة بدقة وإتقان .أما في الجانب السياسي فقد وضع برنامج “تحالف العربية” في نصب عينيه إقامة العلاقات الطيبة والجادة مع الدول الإقليمية والعربية والأجنبية على أساس المصالح الوطنية وبعيدا عن الانفعالات والعواطف الفارغة التي تطبع علاقات العراق مع هذه الأطراف اليوم والتي سببت لنا المصاعب الأمنية وعدم الاستقرار السياسي في البلاد .
أتمنى من الناخب العراقي ان لا يضيع صوته ويشتته في اختيار القوائم التي تنتهج النهج العشوائي والعاطفي أو القوائم الضعيفة أو الطائفية وان يتجه الناخب العراقي لانتخاب الكتلة والائتلاف القوي القائم على أساس البرامج الجادة وفق مطالب الشعب العراقي وتعزيز الهوية العربية حتى ننطلق ببلدنا إلى بر الأمان والسلام بعيدا عن الحروب والازمات ، وحمى الله العراق.