من اهم اهداف وملامح تفكير وسلوك الليبراليين واللادينيين والربوبيين والوجدانيين وامثالهم هو انتقاد الاديان عموما والاسلام خصوصا ومحاولة تفريغه من كل حسنة او ايجابية او فائدة فيه ومنه للناس مع اتهامه بكل سلبية وضرر وتخلف حتى لو لم تكن منه وفيه وتشهد على هذا صفحات التواصل الاجتماعي بمختلف انواعها وحدائق القشلة في شارع المتني , شارع الثقافة في بغداد, حيث المزيد من الحرية في القول والفعل ما لا تجده في مكان اخر فالصفحات الشخصية والكروبات مشتعلة بانتقاد الاسلام وسب نبيه ومثلها تجمعات الملحدين واشباههم ونقاشاتهم في حدائق القشلة وكلهم يكيلون للاسلام التهم والصفات السيئة والادعاءات الباطلة ومن ابرز ما يرددونه باستمرار هو ان الاسلام دين الدم والعنف والقتل وانه يشرع لقتل كل من يخالفه في الراي اي انهم مشمولون بوجوب ان يقتلهم المسلمون وعجبي على العقول التي تكذب بشكل مكشوف والاخرى التي تستوعب كذبة ان الاسلام يقتل من يخالفه خاصة ان من يقول هذا الكلام ينطقه بلسانه وعلى الهواء الطلق وعلى مسمع ونظر عامة المسلمين واجهزة سلطات حكوماتهم المسلمة وبعلم رجال الدين المسلمين وليس من زوايا مظلمة ولا من ظلمات القبور ومن دون ان يتعرض لهم احد ولا ان تمنعهم منه سلطات الحكومة ولا ان يصدر مرجعا فتوى بقتلهم فاذا كان الواقع اليومي يكذبهم فماذا يتبقى لهم ؟!
ومن جهة اخرى فان المرجعية الاسلامية الشيعية المتمثلة بالسيد السيستاني قد قدمت ووفرت للملحدين والليبراليين واعداء الاسلام الاخرين الذين يسبونه ليل نهار حماية يحلمون بها من خلال فتواها بالجهاد الكفائي ضد داعش فحين احتاج الوطن الى الرجال نهض المسلمون وحملوا ارواحهم مع سلاحهم ودماءهم على اكفهم لاداء الواجب وحماية الشعب وتحرير الارض من دنس داعش بينما نهض الملحدون واخوتهم على الصعيد ( الثقافي ) من خلال الفيسبوك والندوات والحوارات لانتقاد الاسلام واتهامه علنا وبين المسلمين بانه يقدم عقيدة لقتلهم فالمسملون يقدمون دماءهم لحماية الشعب ومن ضمنه الملحدون وامثالهم وهم يقدمون السهام والخناجر طعنا بالاسلام والمسلمين والمرجعية التي لولاها لسيطرت داعش على كل المدن ولاعدمتهم على اعمدة الكهرباء ودفنتهم من دون رؤوس في مقابر جماعية .
فعلى الملحدين والوجدانيين والليبراليين والعلمانيين وامثالهم ان يشكروا المرجعية الاسلامية الشيعية التي وفرت الاسس المتينة لاستمرارهم في حواراتهم ونقاشاتهم ضد الاسلام وسب نبيه والتجاوز على اله المسلمين وحمت رؤوسهم من التطاير بسيوف الدواعش فبقيت دعواتهم واتهاماتهم الباطلة ضد الاسلام تتكرر مكانا وزمانا وتاخذ اشكالا عدة لتبين على الصعيد العملي من هو الكاذب .
فهل ستفعلونها من باب المصداقية والانصاف